يوافق اليوم، 12 من شهر مايو، ذكرى وفاة الشاعر والإعلامي والإذاعي الكبير طاهر أبو فاشا، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1989، بعد أن ترك إرثًا كبيرًا في الحركة الثقافية والفنية، وخاصة الإذاعة المصرية. 
وفي  السطور التالية  نرتحل في حياة طاهر أبو فاشا ​«راهب الليل» نجم الإذاعة المصرية.
ولد طاهر أبو فاشا في دمياط 22 ديسمبر 1908، وعمل في طفولته صانعًا للأحذية داخل إحدى الورش، وكان أول راتب يحصل عليه هو «ريال» في الأسبوع.
تخرج "أبو فاشا" في كلية دار العلوم بالقاهرة، عمل بعدها مدرسًا فى صعيد مصر، ثم بالواحات، وتنقل في عمله بين المحافظات، إلى أن  ترك التدريس عائدًا  إلى لقاهرة ليعمل بالفن والصحافة.
لقب طاهر أبو فاشا باسم ديوانه «راهب الليل»، وهو أحد دواوينه الرائعة، ومنها «صوت الشباب»، «القيثارة السماوية»، «الأشواك»، و«الليالى»، ورثى "أبو فاشا" زوجته في ديوانه «دموع لا تجف». 
وعن حياته الإذاعية قدم أكثر من 200 عملًا للإذاعة، وكتب «فوازير رمضان» التليفزيونية. وصاغ بكلماته أيقونة الإذاعة المصرية الخالدة «ألف ليلة وليلة»، كما قدم عددًا من المسلسلات الإذاعية ومنها «الأسرة السعيدة» و«ركن الريف»، وكتب الأوبريت الإذاعي «رابعة العدوية»، الذى غنته أم كلثوم قبل الفيلم. وقدم مجموعة كبيرة من الأغانى منها «نشيد الجيش»، و«نشيد الطيران» وغنتهما أم كلثوم.
حصل "أبو فاشا" على جائزة الدولة التقديرية في الآداب 1988، وبعدها بعام رحل عن عالمنا في 12 مايو 1989، تاركًا لن أرثًا من الفن لن ينسى.