أبرزت صحف القاهرة الصادرة، اليوم الأربعاء، مباحثات الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس مع رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز والتحذير المصري القطري من عواقب تصعيد العمليات في رفح الفلسطينية والتأكيد المصري الأمريكي على استمرار التشاور والتنسيق لوقف إطلاق النار في غزة.

ففي صفحتها الأولى وتحت عنوان "تحذير من خطورة التصعيد في رفح"، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن مصر وقطر حذرتا من الخطورة البالغة لتصعيد العمليات في رفح، جنوب قطاع غزة، والعواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، في ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع. 

وأوضحت الصحيفة أن ذلك جاء خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر، بحضور الوزير عباس كامل، رئيس المخابرات المصرية، وعبدالله بن محمد الخليفي، رئيس جهاز أمن الدولة القطري.

ونقلت "الأهرام" عن المتحدث باسم الرئاسة، المستشار د. أحمد فهمي، تصريحه بأن رئيس الوزراء القطري نقل للرئيس السيسي تحيات الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، مؤكدا الحرص على استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين، وهو ما بادله الرئيس بالتحية والتقدير، مؤكدا العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين.

وأشارت إلى أن اللقاء شهد استعراض الجهود الرامية للتوصل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، وحماية المدنيين من الأوضاع المتدهورة بالقطاع، حيث استعرض الجانبان الجهود المشتركة في هذا الصدد، وكذا جهود إنفاذ المساعدات الإنسانية، وتم تأكيد الخطورة البالغة لتصعيد العمليات في رفح، جنوب قطاع غزة، والتحذير من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، في ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مع التشديد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية، للحيلولة دون اتساع دائرة الصراع وزيادة عوامل التوتر في المنطقة.

وفي الإطار نفسه، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الرئيس السيسي، استقبل أمس، «ويليام بيرنز»، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بحضور الوزير عباس كامل، رئيس المخابرات المصرية.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الرئاسة تصريحه بأن الاجتماع شهد تأكيد قوة الشراكة الاستراتيجية المصرية - الأمريكية، ونقل «بيرنز» تحيات الرئيس الأمريكي «جو بايدن» للرئيس السيسي، وتثمينه جهود مصر الحثيثة في دفع مسار التهدئة، لوقف إطلاق النار، وتبادل المحتجزين، بالإضافة إلى دورها المحوري المتواصل في تقديم وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، منذ اندلاع الأزمة.

وأوضحت الصحيفة أن اللقاء استعرض تطورات الموقف الراهن، حيث تم تأكيد استمرار التشاور والتنسيق المكثف، لتحقيق أهداف وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وتفعيل حل الدولتين، بما يعزز جهود إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.

وعن النشاط الرئاسي اليوم، ذكرت صحيفة "الأهرام" تحت عنوان "قمة مصرية – تركية اليوم بالقاهرة "أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يستقبل، اليوم، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على رأس وفد رفيع المستوى يضم عددا من الوزراء والمسئولين.

ونقلت صحيفة "الأهرام" عن المستشار د. أحمد فهمي، المتحدث باسم الرئاسة، تصريحه بأنه من المقرر أن يجري الرئيس السيسي ونظيره التركي مباحثات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات التجارية والاقتصادية، وزيادة مجالات التعاون، بما يحقق مصالح الشعبين، والبناء على التقدم الملموس، في سبيل تفعيل مختلف آليات التعاون الثنائي بين مصر وتركيا.

وسوف تتطرق مباحثات الرئيسين السيسي وأردوغان إلى بحث مستجدات وتطورات الأوضاع في قطاع غزة، والجهود التي تبذلها الدولة المصرية مع القوى الإقليمية والدولية، لوقف إطلاق النار، وتحقيق التهدئة، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وإعادة الهدوء والاستقرار للمنطقة.

وأوضح المستشار د. أحمد فهمي أن المباحثات الثنائية بين السيسي وأردوغان ستتطرق، كذلك، إلى استعراض جهود مصر، لإدخال المساعدات الإنسانية القطاع، وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين، في ظل تردي الأوضاع الإغاثية لأهالي غزة، أيضا تضافر الجهود الإقليمية والدولية، للعمل على الوقف الفوري للقصف المستمر والعمليات العسكرية في القطاع، وتضافر تلك الجهود للدفع نحو تطبيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن وزير الخارجية سامح شكري أكد تقدير مصر بأن الحل الأمني فقط لمشكلات المنطقة يعتبر تصورا قاصرا، إذ لابد من حل شامل يبدأ بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري.

وأوضحت الصحيفة أن ذلك جاء خلال استقبال وزير الخارجية أمس، جان إيف لودريان المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى لبنان. ونقلت الصحيفة عن السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية تصريحه، بأن الوزير شكري حرص في بداية اللقاء على الإشادة بالتحركات الأخيرة لسفراء المجموعة الخماسية والتي تضم مصر وفرنسا والسعودية وقطر والولايات المتحدة، ولقائهم برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وما نتج عنها الأطراف اللبنانية على الحوار والاضطلاع بمسئولياتها ذات الصلة.

وتحت عنوان "الأزهر يدين العدوان الإسرائيلي على رفح"، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن الأزهر الشريف أدان العدوان الإسرائيلي الإرهابي الذي استهدف الأمنين في مدينة رفح المكتظة بالنازحين، وقتل أكثر من 100 شخص نصفهم من الأطفال، محذرا العالم أجمع من كارثة إنسانية غير مسبوقة، حال التزام الصمت تجاه المخطط الإسرائيلي الإجرامي الخطير لاقتحام رفح، التي تؤوي نحو مليون ونصف المليون لاجئ تركوا بيوتهم وأراضيهم من شمال غزة ووسطها وجنوبها بحثا عن ملاذ آمن.

ووجه الأزهر نداء بضرورة الاتحاد في مواجهة إجرام إسرائيل على رفح، خاصة بعد أن صم آذانه للنداءات العالمية التي صدرت من مختلف القوى الفاعلة في المجتمع الدولي، مؤكدا أن التخلف عن إغاثة الفلسطينيين الأبرياء سيودى بحياة عشرات الآلاف من الأبرياء من الفارين من نيران العدوان، في جريمة إبادة جماعية جديدة تضاف إلى سجل جرائم الإبادة التي يرتكبها منذ أكثر من 75 عاما.

وطالب علماء الأزهر المجتمع الدولي والقوى الفاعلة بتحمل المسئولية أمام إنسانيتهم وضمائرهم تجاه هذا التهديد الكارثي المزدوج قتلا وإبادة ومنعا للمساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل كاف إلى قطاع غزة والقضاء على كل مظاهر الحياة في القطاع المعزول.