ازداد معدل الإصابة باضطراب طيف التوحد (ASD) واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) بشكل كبير خلال العقود القليلة الماضية، و الأسباب غير معروفة إلى حد كبير ، على الرغم من الاعتقاد بأن العوامل البيئية مهمة، ووفقا لدراسة جديدة نشرت في مجلة  PLOS ONE من قبل باحثين في كلية روان فيرتوا لطب تقويم العظام وكلية الطب بجامعة روتجرز - نيو جيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية، فإن الأطفال المصابين بالتوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غالبا ما يكون لديهم قدرة منخفضة على إزالة المضافات البلاستيكية الشائعة ، ثنائي الفينول أ (BPA) ، من أجسامهم ، وبالتالي زيادة تعرضهم ل BPA.

وفي حين أن وجدت دراسات سابقة ارتباطات بين الأطفال المصابين بالتوحد والتعرض ل BPA،  وجدت هذه الدراسة ، "استقلاب ثنائي الفينول أ والفثالات لدى الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النمو العصبي" ، وكشفت أن سبب الارتباط هو انخفاض الكفاءة في خطوة رئيسية تشارك في إزالة السموم من BPA.

بعد تناول BPA أو استنشاقه ، يتم ترشيحه من الدم في الكبد من خلال عملية تسمى glucuronidation. الجلوكورونيد هو عملية إضافة جزيء سكر إلى مادة سامة، و القيام بذلك يجعل السم قابلا للذوبان في الماء ، مما يسمح له بالخروج بسرعة من الجسم عن طريق البول، كما أظهرت الدراسة أنه بالنسبة لنسبة كبيرة من الأطفال المصابين بالتوحد ، فإن القدرة على إضافة جزيء الجلوكوز إلى BPA أقل بحوالي 10٪ من الأطفال الضابطين، وبالنسبة لنسبة كبيرة من الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، يكون حوالي 17٪ أقل.