احتفل العالم بـ"يوم النحل العالمي"، تكريمًا لدور هذه الحشرات الصغيرة في الحفاظ على التوازن البيئي وضمان استمرار الحياة النباتية والزراعية.

النحل ليس مجرد مصدر للعسل الشهي، بل هو عنصر أساسي في تلقيح النباتات، وهو ما يضمن إنتاج الغذاء لنصف سكان العالم تقريبًا.

أهمية اليوم
يشير خبراء البيئة إلى أن تراجع أعداد النحل في العقود الأخيرة يشكل تهديدًا حقيقيًا للنظام الغذائي العالمي. بحسب تقارير منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، فإن حوالي 75% من المحاصيل الغذائية تعتمد جزئيًا أو كليًا على التلقيح بواسطة النحل. فقدان هذه الحشرات يعني انخفاض إنتاج الفواكه والخضروات وتراجع التنوع البيولوجي.

جهود حماية النحل
يأتي يوم النحل العالمي كفرصة للتوعية بأهمية حماية هذه الحشرات. تنظم الجمعيات البيئية حول العالم ورش عمل وحملات توعية لتشجيع زراعة النباتات الصديقة للنحل، تقليل استخدام المبيدات الكيميائية، ودعم مربي النحل المحليين. في مصر، على سبيل المثال، بدأت بعض الجمعيات الزراعية مبادرات لتشجيع زراعة عباد الشمس والقرنبيط، لما له من تأثير مباشر في زيادة أعداد النحل وتحسين جودة الإنتاج الزراعي.
يوم النحل العالمي ليس مجرد احتفال، بل هو تذكير بأن حماية هذه المخلوقات الصغيرة يعني حماية الغذاء والبيئة، وبناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.