نقلت صحيفة يديعوت احرونوت  عن مسؤولين  أمنيين اسرائيلين قولهم أن جماعة الحوثي  سيدفعون ثمنا باهظا وسيكون هناك تصعيد في هجمات اسرائيل  الشهر المقبل بعد دخول إدارة ترامب البيت الأبيض ،بعد فرض الحظر و العقوبات الأمريكية الشديدة عليهم.

وأضاف المسئولون أن حكومة نتنياهو تدرس  تنفيذ هجوم كبير في عمق اليمن، بما في ذلك الإضرار بقيادة منظمة الحوثي بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

وأشاروا ان المباحثات مع الأمريكان  تطرح احتمال  القيام بهجوم كبير على الأراضي اليمنية  بتنسيق وثيق بين الطرفين  ،وضمان استمرار الحملة العسكرية المقبلة ،خصوصا  وأن   واشنطن تتفهم  وجوب تكثيف الهجمات، لأن الحوثيين مخمورون بالسلطة ولا يردعهم شيء(على حد وصفهم ).

وأكدت الصحيفة أن الفهم السائد في إسرائيل هو أن هناك حاجة إلى تغيير جذري وعميق  فيما يتعلق بالحوثي ،و تشير التقديرات إلى أن هذا لا يمكن أن يحدث إلا بعد أن تتولى إدارة ترامب مهامها في 20 يناير على أمل أن يطلق الرئيس ترامب النار بقوة على الحوثيين.

وتابعت الصحيفة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو  يواصل نشر رسائل التهديد تجاه الشرق الأوسط حيث ذكراليوم   اثناء الاحتفال بعيد الحانوكا اليهودي : “اليوم نضيء الشمعة الأولى للحانوكا لإحياء ذكرى انتصار المكابيين في ذلك الوقت وانتصار المكابيين اليوم أي الجيش اليهودي .

وأضاف نتنياهو: "تمامًا كما حدث في ذلك الوقت - نحن نوجه الضربات للظالمين وأولئك الذين ظنوا أنهم سيقطعون خيط حياتنا هنا، لذلك سينطبق ذلك على الجميع. وسيتعلم الحوثيون أيضًا مما فعلناه في  حماس وحزب الله ونظام الأسد و لقد تعلم الآخرون، وحتى لو استغرق الأمر وقتًا، فإن هذا الدرس سوف يتعلمه الشرق الأوسط بأكمله، أقول لكم، في تلك الأيام وفي هذا الوقت"

وعلق وزير جسش الاحتلال السابق يوآف غالانت أيضا على الحوثي  قائلا  هناك الآن فرصة حقيقية للتحرك ضد الحوثيين وتركيز جهود إسرائيل هناك، في ظل تزايد عمليات الإطلاق من هذه الساحة  وايضا استهداف قيادتهم .

وبحسب جالانت، يجب أن يكون هناك دفع لعمل مشترك - إسرائيلي - أميركي - ضد الحوثيين، والذي سيكون تمهيداً للعمل ضد إيران "في وقت قصير".

وألمح جالانت إلى ضرورة وضع رؤوس الحوثيين وعلى رأسهم عبدالملك الحوثي في مرمى النيران في ظل  التعاون الوثيق بين إسرائيل والولايات المتحدة .

وأطلق وزيرالخارجية جدعون ساعر "عملية سياسية" ضد الحوثيين ، بهدف الترويج لإعلانهم منظمة إرهابية في العديد من دول العالم لانهم يشكلون تهديدًا ليس فقط لإسرائيل - بل للمنطقة والعالم بأسره.

وقال وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس لن نقبل حقيقة أن الحوثيين يواصلون إطلاق النار على إسرائيل فكما تعاملنا مع السنوار في غزة وهنية في طهران ونصر الله في بيروت - سنتعامل أيضًا مع رؤساء الحوثيين في صنعاء وفي كل مكان في اليمن.