أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، استعداد بلاده الدائم للتعاون مع الشركاء في مجموعة بريكس، والعمل على تطوير المجموعة والنهوض بدورها ومساهماتها على المستويات كافة وفي مختلف المجالات، معربًا عن تطلع بلاده إلى الجهود العالمية المبذولة لتحقيق الإصلاحات المنشودة في منظومة العمل الدولي وتعزيز مشاركة الدول النامية والفقيرة في مختلف المؤسسات الدولية والاقتصادية.

جاء ذلك، خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة بريكس، والذي انطلقت أعماله اليوم الإثنين، في مدينة (نيجني نوفغورود) الروسية، حيث عُقد برئاسة روسيا "رئيسة مجموعة بريكس خلال عام 2024".

وأشار الشيخ عبدالله بن زايد، إلى أن مشاركة الإمارات في مجموعة بريكس تعكس استراتيجيتها المرتكزة على بناء جسور التعاون الاقتصادي والارتقاء فوق الاختلافات والتحديات بمختلف أشكالها، مضيفًا أن المجموعة أمام فرصة مهمة لتعزيز التكامل الاقتصادي، والخروج بمبادرات استراتيجية في مختلف المجالات، وأمام فرصة رئيسية للقيام بدور أكبر في مواجهة مخاطر تغير المناخ، وتقديم نموذج ناجح للعمل المناخي العالمي متعدد الأطراف، ليس فقط في تحقيق انتقال عادل ومنطقي في مجال الطاقة، وإنما أيضًا في المبادرات والتحالفات البيئية.

ونوه الشيخ عبدالله بن زايد، بأن الإمارات أرست دعائم سياستها الخارجية على أساس الالتزام بالقانون الدولي، والمبادئ الدولية ذات الصلة، مثل احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتعزيز الحوار، وحل الأزمات بالطرق السياسية والدبلوماسية، مشيرًا إلى أنه انطلاقًا من المبادئ ذاتها، تجدد الإمارات دعوتها إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب إيصال المساعدات الإنسانية بسرعة ومن دون عوائق إلى المحتاجين، وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين.