تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
النعاس بحد ذاته لا يؤثر على صحة الوضوء أو الصلاة، إلا إذا بلغ درجة معينة أو رافقته أفعال معينة تؤثر على الطهارة.
وكشفت دار الإفتاء أن النوم اليسير أو النُّعَاس لا يَنْقُض الوضوء ولا تبْطُل به الصلاة باتفاق الفقهاء؛ وإنما الذي يَنْقُض الوضوء ويُبْطِل الصلاة هو النوم المستغرق الذي يصل إلى القَلْب ولا يَبْقى معه إدراك، بحيث لا يَشْعُر المصلِّي بمَنْ حوله؛ لأنَّه في هذه الحالة يكون مظنة وقوع الحدث الذي ينقض الوضوء.
وأضافت الإفتاء أن النوم اليسير أو النُّعَاس لا يَنْقُض الوضوء ولا يُبْطِل الصلاة باتفاق الفقهاء؛ وإنما الذي يَنْقُض الوضوء ويُبْطِل الصلاة هو النوم الذي فيه الغَلَبَة على العقل بحيث لا يَشْعُر المصلِّي بمَنْ حوله.
واستشهدت الإفتاء بما وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم نام في صلاته حتى غط ونفخ، ثم قال: «لَا وضُوءَ عَلَى مَن نَامَ قَائِمًا، أو قَاعِدًا، أو رَاكِعًا، أو سَاجِدًا، إنَّمَا الوضُوء عَلَى مَن نَامَ مُضطَّجِعًا، فإنَّهُ إذَا نَامَ مُضطَّجِعًا استَرْخَت مَفَاصِلُهُ».
يمكن تقسيم الإجابة إلى محورين:
1- النعاس وتأثيره على الوضوء:
النعاس الخفيف:
إذا كان الشخص في حالة نعاس خفيف، بحيث لا يفقد الإحساس بما حوله، ولا يغلبه النوم الكامل، فإن وضوءه يبقى صحيحًا ولا ينتقض.
الدليل: النبي ﷺ قال: "العين وكاء السه، فإذا نامت العينان استطلق الوكاء" (رواه أحمد والترمذي)، وهذا يعني أن النوم العميق قد يؤدي إلى خروج الريح أو فقدان الطهارة.
النعاس العميق:
إذا نام الشخص نومًا عميقًا وغلبه النوم تمامًا بحيث لا يشعر بما حوله، فإن الوضوء ينتقض؛ لأنه قد يحدث ناقض للطهارة دون أن يدرك.
النوم أثناء الجلوس إذا كان الجسد مستقرًا (مثل حال الصحابة وهم ينتظرون الصلاة)، لا ينقض الوضوء عند بعض العلماء، إلا إذا كان مصحوبًا بفقدان السيطرة على البدن.
2- النعاس وتأثيره على الصلاة:
إذا غلب النعاس أثناء الصلاة:
النعاس الخفيف: إذا كان الشخص في حالة وعي ولم يصل إلى النوم الكامل، فصلاته صحيحة. لكنه يُستحب أن يوقف الصلاة ليُزيل النعاس إذا خشي أن يخطئ أو يُخلَّ بركعاته.
النعاس الشديد: إذا غلب النعاس لدرجة أنه لم يعد يدرك ما يقول في صلاته أو شك في أفعاله، فالأفضل أن يقطع الصلاة، ثم يأخذ قسطًا من الراحة، ويعود للصلاة وهو في حالة تركيز.
النبي ﷺ قال: "إذا نعس أحدكم وهو يصلي، فليرقد حتى يذهب عنه النوم، فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه" (رواه البخاري ومسلم).
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية