تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مع الانتشار الواسع لاستخدام أجهزة القلي بالهواء (Air Fryer) باعتبارها بديلًا صحيًا للقلي التقليدي، تصاعدت التساؤلات والقلق بين الناس حول سلامتها الصحية، خاصة فيما يتعلق بإمكانية ارتباطها بالإصابة بالسرطان، الدكتور محمد ممدوح، استشاري أمراض الباطنة والكلى، يوضح حقيقة هذه المخاوف استنادًا إلى الأدلة العلمية الحديثة.
انتشرت في الآونة الأخيرة شائعات تربط بين استخدام جهاز الأير فراير وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، مما أثار حالة من الجدل والقلق بين الكثيرين. يوضح الدكتور محمد ممدوح أن هذه المخاوف ترتبط بمادة كيميائية تُسمى "الأكريلاميد"، والتي قد تتكون عند طهي الأطعمة الغنية بالنشويات، مثل البطاطس، في درجات حرارة مرتفعة تتجاوز 120 درجة مئوية، وهو ما يحدث خلال القلي أو الخبز أو التحميص، سواء باستخدام الأير فراير أو حتى في الفرن التقليدي.
ويضيف أن مادة الأكريلاميد بالفعل أظهرت خصائص مسرطنة في دراسات أُجريت على الحيوانات، إلا أن الكميات التي يتعرض لها الإنسان من خلال الطعام اليومي أقل بكثير من المستويات التي أثارت القلق في تلك الدراسات.
أما عن مستويات الأكريلاميد حسب طريقة الطهي، فيوضح الدكتور ممدوح أن القلي العميق ينتج أعلى نسبة من الأكريلاميد، يليه الطهي بالفرن، ثم الأير فراير، الذي ينتج مستويات أقل نسبيًا، ولكن قد تتجاوز قليلاً تلك الناتجة عن الطهي بالفرن التقليدي.
لتقليل خطر تكوّن الأكريلاميد، ينصح الدكتور ممدوح بنقع البطاطس في الماء لمدة 15-30 دقيقة قبل الطهي، وطهيها حتى يصبح لونها ذهبيًا فاتحًا بدلًا من اللون البني الداكن، مع تقليل مدة الطهي على درجات حرارة عالية.
وفيما يتعلق بسلامة استخدام الأير فراير، يؤكد الدكتور ممدوح أنه لا توجد أدلة علمية تثبت أن الأير فراير يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. بل على العكس، نظراً لكونه يقلل استخدام الدهون والزيوت مقارنة بالقلي التقليدي، فإنه قد يساهم في تحسين صحة القلب، والمساعدة على التحكم في الوزن، مما يجعله خيارًا صحيًا نسبيًا.
ويختتم الدكتور ممدوح حديثه بالتأكيد على أن الأير فراير ليس جهازًا سحريًا، لكنه يعد بديلًا أكثر أمانًا من القلي العميق إذا استُخدم بطريقة صحيحة. أما الربط بينه وبين السرطان فهو مبالغة لا تستند إلى حقائق علمية مؤكدة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية