تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > دار المعارف : هل تتغلب على الرياضة؟ .. الألعاب الإلكترونية تغزو البيوت في رمضان
source icon

دار المعارف

.

زيارة الموقع

هل تتغلب على الرياضة؟ .. الألعاب الإلكترونية تغزو البيوت في رمضان

دخلت الألعاب الإلكترونية في تحد كبير مع الأسر المصرية ، حيث إنها فرضت ‏نفسها بقوة بين الفئات المختلفة من المجتمع، ورغم تواجد العديد من ‏الدورات المختلفة للعديد من الألعاب خلال شهر رمضان المبارك من ‏دورات رمضانية وغيرها من النشاطات، إلا أن الألعاب الإلكترونية تواجدت ‏على الساحة بين الشباب بديلا  للممارسة الطبيعية للرياضة، ما أثر بشكل كبير في ‏سلوكيات الشباب وتسبب في كثير من المشاكل داخل الأسرة المصرية وهذا ما ‏سنوضحه خلال السطور القادمة.

فى ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم حاليا وانتشار الهواتف الذكية بأنواعها وإمكانياتها المختلفة، أصبحت الألعاب الإلكترونية جزء أساسي من يوميات وأوقات الأطفال والشباب، نظرا لتوافر وسائل الانجذاب إليها والمتعة والتسليه التي يشعر بها الشباب أثناء ممارسة الألعاب، وتؤثر الألعاب الإلكترونية على الفرد والمجتمع بشكل سلبي فى عدة جوانب منها ‏الصحية والنفسية والسلوكية، مما دفع علماء النفس والتربية والمتخصصين فى السلوك الإنساني والاجتماعي والنفسي للبحث فى هذا الملف الذي يعد من الملفات الخطيرة على المجتمع ككل.

وتوصلت العديد من الدراسات والأبحاث إلى خطورة الإفراط فى ممارسة الألعاب الإلكترونية وخاصة ألعاب القتال والمغامرات والمطاردات بالمسدسات والقنابل و ألعاب المحاكاة (إعادة التمثيل أو تكوين تجارب واقعية باستخدام الكمبيوتر مثل الطبخ ومحاكاة قيادة السيارة أو الطائرة....وغيرها). 

وعن هذا الموضوع يخبرنا الدكتور طارق درويش أستاذ التربية وتعديل السلوك بأن حقيقة ما تم إدخاله على واقعنا المصري والعربي فى الآونة الأخيرة لا يعقل بسبب سرعة انتشار استخدام الشباب والأطفال الألعاب الإلكترونية التي لها تأثيرات إيجابية وسلبية عليهم وعلى المجتمع ككل، وتختلف هذه التأثيرات باختلاف نوعية الألعاب والفترة الزمنية التي يقضيها الشباب مع هذه الألعاب. 

ومن التأثيرات السلبية الخطيرة التي طرحها الدكتور طارق، إدمان الألعاب والتي تنتج من الإفراط فى اللعب لفترات طويلة، مما يؤثر على الصحة النفسية والجسدية للأطفال والشباب، كما تؤثر على السلوكيات التي تنتج عن ممارسة الألعاب التي تعتمد على العنف، التي تؤدي إلى تغيير السلوك وتعزيز السلوك العنيف.

كما أوضح أبرز التأثيرات الصحية بداية من اضطرابات النوم نتيجة اللعب قبل النوم مما يؤدي إلى صعوبة فى النوم وعدم استقرار فى النوم والإجهاد المستمر، كما لها تأثيرات على العين نتيجة الجلوس فترات طويلة أمام التليفون أو الكمبيوتر الذي يسبب إجهاد العين وتأثيرات على البصر، ومن أهم تأثيرات الجانب الصحي الإصابة بآلام الرقبة والظهر، وذلك نتيجة ‏اللعب المستمر لفترات طويلة دون راحة، وعلى الجانب الاجتماعي والنفسي لها تأثيرات على التواصل الاجتماعي، نتيجة اللعب المفرط والمعايشة بكل الجوارح مع اللعبة، مما يحد من مهاراتهم الطبيعية فى التعامل مع الحياة الواقعية والذي يؤدي إلى انخفاض التواصل الاجتماعي والتأثير بالسلب على العلاقات الاجتماعية، ويفشل فى خلق أحاديث مع غيرهم، بسبب تعودهم على الصمت والاندماج مع الألعاب الالكترونية فقط، وإذا زاد الأمر يؤدي إلى التوحد أو الاكتئاب، وغيرهما من الاضطرابات النفسية.

وأكد الدكتور طارق على أن ممارسة الألعاب الإلكترونية لم تقتصر على السلبيات فقط بل لها إيجابيات أيضا يجب توضيحها، من أهمها تحسين المهارات للأطفال والشباب مثل المهارات الحسابية والمهارات اللغوية بسبب انتشارها الواسع بينهم وتزيد من الأداء المعرفى وتحسن عملية اتخاذ القرار، وتشجع على القراءة، وتحسين الذاكرة والتركيز، كما يمكن أن تؤدي الألعاب إلى تحسين المهارات الاجتماعية مثل التعاون والتواصل، وتزيد الاهتمام بعالم التكنولوجيا. 

وأشار درويش إلى أهمية اتخاذ الآباء والأمهات بعض الضوابط للحفاظ على الأطفال والشباب من التأثيرات السلبية، منها تحديد مدة اللعب والتي يجب أن يتم تحديدها لتفادي المشاكل الصحية، كما يجب اختيار الألعاب المناسبة للأطفال والشباب حسب عمرهم واهتماماتهم، مع المراقبة الدائمة للأطفال أثناء اللعب لضمان عدم تعرضهم لمحتوى غير مناسب،  مع طرح البدائل مثل الرياضة والقراءة والتشجيع على ممارستها، مع الأخذ فى الاعتبار لأهمية تنظيم الوقت وعمل جدول يومي من قراءة ومذاكرة  ولعب وترفيه وصلاة و طعام. و.....الخ. 

كما طرح دكتور طارق أبرز الرياضات التي من الممكن ممارستها فى رمضان والتي لا تتطلب الكثير من الجهد البدني أو التي يمكن ممارستها فى أوقات محددة مثل بعد صلاة التراويح أو فى الصباح الباكر، ومن المهم اختيارها لكي تتناسب مع اهتمامات الأولاد واهتمامات أصدقائهم، منها السباحة يمكن ممارستها فى الصباح الباكر أو بعد صلاة التراويح، وتعتبر رياضة ممتعة ومفيدة لتحسين اللياقة البدنية، ممارسة رياضة الجري يمكن ممارسته فى الصباح الباكر أو بعد صلاة التراويح، وكرة القدم خاصة من خلال الدورات الرمضانية والتي تحظي بشعبية كبيرة فى مصر والوطن العربي، وكرة السلة والتنس التي يمكن ممارستهما فى الصباح الباكر أو بعد صلاة التراويح، وتعتبر رياضة ممتعة ومفيدة لتحسين اللياقة البدنية.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية