تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > دار المعارف : هل السعرات الحرارية وهم؟ خبير تغذية يوضح الحقيقة
source icon

دار المعارف

.

زيارة الموقع

هل السعرات الحرارية وهم؟ خبير تغذية يوضح الحقيقة

  لطالما ارتبط مفهوم السعرات الحرارية بفكرة فقدان الوزن والتحكم في النظام الغذائي، حتى أصبحت "الأرقام" هي الحاكم الأساسي في خطط الحمية لدى الكثيرين. لكن هل السعرات بالفعل هي المقياس الأدق لصحة الجسم والوزن؟ د. عماد سلامة، أخصائي التغذية العلاجية، يثير جدلاً واسعًا بتأكيده أن التركيز على حساب السعرات مجرد "خدعة تسويقية"، ويوضح بالأدلة العلمية والدينية أن الأمر أعقد بكثير من مجرد جمع وطرح أرقام.

يؤكد د. عماد سلامة أن فكرة السعرات الحرارية ليست العامل الحاسم في إنقاص الوزن، موضحًا أن كثيرًا ممن يلتزمون بتقليل سعراتهم لا يحققون النتائج المتوقعة، في حين أن آخرين يتناولون كميات أكبر من الطعام ولا تظهر عليهم زيادة في الوزن.

ويضيف: "هل نحتاج إلى آلة حاسبة وميزان لحساب ما نتناوله يوميًا كي نعيش؟ بالتأكيد لا. عبر التاريخ عاش الناس طبيعيًا دون هذه الحسابات الدقيقة، ومع ذلك تمتعوا بصحة جيدة."

1. السعرات ليست قاعدة مطلقة

يشير د. سلامة إلى أن الأنظمة الغذائية الجاهزة التي تُبنى على عدد محدد من السعرات (مثل 1200 سعرة حرارية) قد تنجح مع البعض، لكن نجاحها يعود أساسًا إلى تقليل كمية الطعام مقارنة بالسابق، لا إلى دقة الحسابات نفسها.

2. الرؤية الدينية والصحية

يستشهد د. سلامة بقول الرسول ﷺ: "ما ملأ ابن آدم وعاء شرًا من بطنه"، مؤكدًا أن القاعدة الأهم هي الاعتدال: ثلث للطعام، وثلث للشراب، وثلث للتنفس. كما يوضح أن مبدأ "كلوا واشربوا ولا تسرفوا" هو أفضل قاعدة لتنظيم الطعام دون إفراط أو حرمان.

3. جودة الطعام أهم من سعراته

يؤكد أن 150 سعرة من ثمرة فاكهة كاملة لا تعادل 150 سعرة من مشروب سكري على صحة الجسم. كذلك، رغم أن المكسرات والأفوكادو وزيت الزيتون أطعمة عالية السعرات، إلا أنها تعزز الشبع وتحسن الصحة، على عكس الوجبات السريعة التي تزيد الوزن وتضر القلب.

4. العوامل المؤثرة على الحرق

يرى أن الجسم ليس "فرنًا لحرق الطعام"، بل كيان معقد يتأثر بعوامل عديدة مثل: نوعية الطعام، النوم، الحالة النفسية، النشاط البدني، الهرمونات، والأدوية. لذلك، لا يمكن اختزال عملية التمثيل الغذائي في معادلة حسابية بسيطة.

5. التوجهات الحديثة في التغذية

بعض الدول الأوروبية بدأت تعتمد على تحليل الجينات والميكروبايوم (بكتيريا الأمعاء) وأنماط النوم لتصميم أنظمة غذائية فردية أكثر دقة، بعيدًا عن مبدأ السعرات وحده.

6. الأنظمة الفعّالة عالميًا

يشير إلى أن أنظمة مثل البحر المتوسط، الكيتو، والباليو تحقق نتائج ملموسة، لأنها تعتمد على تحسين التوازن الهرموني في الجسم، لا على حساب الأرقام.

السعرات الحرارية حقيقة فيزيائية، لكنها لا تُترجم بنفس الصورة داخل الجسم البشري المعقد. والاعتماد الكلي عليها لتحديد الصحة أو الوزن قد يكون مضللًا. الحل – كما يوصي د. سلامة – يكمن في الاعتدال، الصيام، الحركة، تحسين الحالة المزاجية، وتجنب الإسراف، أكثر من الانشغال بورقة وقلم لحساب كل لقمة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية