الحركة في الصلاة لا تبطلها إلا إذا كانت كثيرة وغير ضرورية وبطريقة تُخرج الصلاة عن هيئتها الشرعية. 

وكشف الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الحركات الخفيفة مثل تعديل الملابس أو لمس الرأس لا تبطل الصلاة. لكنه شدد على ضرورة تقليل الحركة للحفاظ على خشوع المصلي، مؤكدًا: "علينا ألا نشغل أنفسنا بكثرة الحركة في الصلاة."

وتوضح بوابة دار المعارف كيفية تقسيم الحكم على الحركة في الصلاة كالتالي:

1- الحركة اليسيرة:

الحكم: جائزة ولا تبطل الصلاة.
الأمثلة: مثل تعديل الملابس، تحريك النظارة، أو حك الجسم عند الحاجة.
الدليل: ما ورد عن النبي ﷺ أنه فتح الباب لعائشة وهو في الصلاة (رواه الترمذي).
2- الحركة المعتدلة:
الحكم: إذا كانت لحاجة فلا حرج فيها.
الأمثلة: مثل التقدم أو التأخر لتعديل الصف، أو الاستجابة لطارئ كإبعاد أذى عن طفل.
الدليل: النبي ﷺ كان يحمل حفيدته أمامة بنت أبي العاص في الصلاة، فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها (رواه البخاري ومسلم).
3-الحركة الكثيرة:
الحكم: تُبطل الصلاة إذا كانت:
كثيرة جدًا وغير ضرورية.
بطريقة مستمرة بحيث تُظهر أن المصلي غير منشغل بالصلاة.
الأمثلة: مثل الالتفات المبالغ فيه، العبث المتكرر بالملابس أو الهاتف، أو المشي دون ضرورة.
الدليل: لأن هذه الحركات تُخرج المصلي عن خشوع الصلاة وطمأنينتها، وهو ما ينافي هيئتها الشرعية.
الحركات الضرورية:
إذا كانت الحركة ضرورية كإبعاد أذى أو إنقاذ شخص أو تعديل السجادة لضمان صحة السجود، فلا تبطل الصلاة.