تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
يُعد الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم مناسبة جامعة في العالم الإسلامي، لكنها تتخذ طابعًا مختلفًا في كل بلد يعكس ثقافته وتاريخه. ففي مصر تزين الشوارع بالمواكب والحلوى، بينما يعلو صوت الأناشيد والمديح في المغرب، وتتحول المناسبة في باكستان إلى يوم مليء بالزينة والموائد الجماعية، أما في إندونيسيا فتتجسد الروحانية في حلقات الذكر وتلاوة السيرة النبوية. اختلافات في الشكل، لكن الهدف واحد: إحياء ذكرى الرحمة المهداة وتعزيز مشاعر الحب والانتماء.
مصر.. الموالد والحلوى
في مصر، تبدأ أجواء المولد قبل أسابيع، حيث تنتشر عرائس المولد والحصان المصنوع من السكر في المحلات الشعبية، وتُقام الموالد الكبرى في مناطق مثل الحسين والسيدة زينب. المواكب الشعبية تملأ الشوارع بالطبول والإنشاد، وتتحول المناسبة إلى كرنفال شعبي يجمع بين الروحانية والبهجة.
المغرب.. الأذكار والمديح
أما في المغرب، فيتسم المولد بالطابع الروحاني أكثر من الطقسي الشعبي. تُقام حلقات الذكر في الزوايا والمساجد، ويردد المداحون قصائد البوصيري مثل "البردة" و"الهمزية"، وتُنظم مجالس علمية تُروى فيها السيرة النبوية. ورغم اختلاف المناطق، يظل المديح هو القلب النابض للاحتفال.
باكستان.. الزينة والموائد الجماعية
في باكستان، يُعرف المولد باسم "عید میلاد النبی"، وهو من أكبر المناسبات الوطنية. تُزين الشوارع بالمصابيح الخضراء والأعلام، وتقام مواكب ضخمة تتقدمها فرق الإنشاد، بينما تُوزع وجبات مجانية في الشوارع كصدقة على روح المناسبة. وفي المدن الكبرى، تتجمع الأسر على موائد كبيرة في الساحات العامة، فتتحول المناسبة إلى يوم اجتماعي بامتياز.
إندونيسيا.. حلقات الذكر والسيرة
في إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، يُعرف المولد باسم "مولودان"، ويحتفل به في كل مسجد تقريبًا. تتجمع العائلات لقراءة "المولد النبوي الشريف" وسرد السيرة، خاصة للأطفال. وفي بعض المناطق، تقام مواكب تحمل المصابيح والشموع، بينما تزين القرى بالمجسمات الرمزية، لتتحول المناسبة إلى مزيج بين الروحانية والاحتفال الشعبي.
وحدة في التنوع
رغم تنوع الأشكال بين المواكب في مصر، والأناشيد في المغرب، والموائد في باكستان، وحلقات الذكر في إندونيسيا، فإن الجوهر واحد: التعبير عن الحب للنبي صلى الله عليه وسلم. وهو ما يجعل المولد النبوي جسرًا ثقافيًا وروحيًا يربط بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، رغم اختلاف العادات واللهجات.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية