تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
في ظل الانتشار الواسع للمعلومات الطبية على وسائل التواصل الاجتماعي، تزايد الجدل حول تأثير منتجات الألبان على الصحة، وخاصة علاقتها بخطر الإصابة بالسرطان. فهل يُعد كوب الحليب الصباحي خطرًا محتملاً؟ أم أن فى الزبادي والجبن فائدة تقي من بعض الأورام؟ الدكتور أحمد مأمون نوفل، عضو هيئة التدريس واستشاري التشخيص المبكر وعلاج أورام الثدي وأورام النساء والأورام الصلبة للكبار بكلية الطب جامعة عين شمس، يوضح الصورة العلمية بدقة ويكشف ما تقوله الدراسات الحديثة فى هذا الشأن.
يؤكد الدكتور نوفل أنه لا يوجد دليل علمي قاطع يربط بين استهلاك منتجات الألبان والإصابة بالسرطان بشكل مباشر، إلا أن بعض الدراسات الحديثة توصلت إلى وجود علاقة محتملة بين نوعية الألبان المستهلكة وبعض أنواع السرطان، ما يجعل المسألة أكثر تعقيدًا مما يروج له البعض.
أولاً: أنواع السرطانات المرتبطة بالاستهلاك المفرط لبعض منتجات الألبان.
سرطان البروستاتا:
تشير بعض الأبحاث إلى وجود علاقة بين تناول كميات كبيرة من منتجات الألبان، خصوصًا الحليب كامل الدسم، وزيادة طفيفة فى خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. ويُرجح أن هذا التأثير يعود إلى عوامل مثل ارتفاع مستوى هرمون IGF-1 أو الإفراط فى الكالسيوم.
سرطان الثدي:
النتائج حول العلاقة بين الألبان وسرطان الثدي ما تزال غير حاسمة. فبعض الدراسات لم تجد صلة واضحة، فى حين أظهرت أخرى أن الألبان كاملة الدسم قد تكون مرتبطة بزيادة طفيفة فى المخاطر، بينما يُعتقد أن المنتجات قليلة الدسم أو المخمرة، كلبن الزبادي، قد تساهم فى تقليل هذه المخاطر بفضل احتوائها على البكتيريا النافعة (البروبيوتيك).
سرطان القولون والمستقيم:
على النقيض، تشير العديد من الدراسات إلى أن استهلاك الألبان، لاسيما تلك الغنية بالكالسيوم والبروبيوتيك، قد يساهم فى تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
ثانيًا: عوامل تؤثر على العلاقة بين الألبان والسرطان
نوعية الألبان:
المنتجات المخمرة مثل الزبادي والجبن القديم قد تكون أقل ضررًا أو حتى مفيدة بفضل وجود البكتيريا النافعة.
الكمية المستهلكة:
الاعتدال يظل القاعدة الأساسية. فالإفراط، خاصة فى منتجات كاملة الدسم، قد يكون له آثار غير مرغوبة.
العادات الغذائية العامة:
اتباع نظام غذائي متوازن، غني بالخضروات والفواكه، قد يقلل من أي تأثير محتمل لاستهلاك الألبان على الصحة.
ثالثًا: توصيات طبية مبنية على الدليل العلمي
لا تُصنف منتجات الألبان على أنها مواد مسرطنة من قبل منظمة الصحة العالمية أو الجهات الصحية الكبرى، إلا أنها تنصح باختيار منتجات قليلة الدسم والحرص على التنوع الغذائي.
ولمن لديهم تاريخ عائلي مع سرطان البروستاتا، يُفضل الحد من استهلاك الألبان كاملة الدسم والاعتماد على مصادر بديلة للكالسيوم مثل الخضروات الورقية، اللوز، أو البقوليات.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية