في ظل تسويق ذكي يغري الشباب والرياضيين بوعود زيادة التركيز والطاقة، يكشف تقرير علمي صادر عن د. ماهيتاب فرغلي، خبيرة الكيمياء الحيوية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، عن الوجه الخفي لمشروبات الطاقة، موضحًا أن هذه المنتجات ليست أكثر من مزيج منبهات ومكملات غذائية غير مضبوطة تضر أكثر مما تنفع.

أبرز المكونات وأدوارها:

الكافيين: العنصر الأساسي، يؤدي إلى ارتفاع مؤقت في النشاط الذهني والبدني، لكنه يسبب تسارع ضربات القلب، ارتفاع الضغط، والأرق.

السكر: بنسب عالية (قد تتجاوز 30 جرامًا للعلبة الواحدة)، يرفع خطر السكري من النوع 2 والسمنة واضطراب التمثيل الغذائي.

التورين والجلوتامين والجينسنج: يروج لها كمحسنات أداء، لكنها غير مدروسة علميًا بما يكفي، وبعضها قد يؤدي إلى اضطرابات عصبية أو هوس مفاجئ.

فيتامينات ب: تضاف بكميات غير محددة، وقد تسبب اختلالات في الجهاز العصبي عند الإفراط في تناولها.

أخطر الأضرار الصحية المرتبطة بالاستهلاك المتكرر:

القلب: ارتباط مثبت بارتفاع الضغط، تسارع ضربات القلب، وتمزق الشرايين.

الدماغ: زيادة خطر الصرع والنوبات العصبية واضطرابات المزاج.

الكلى: الكافيين يسبب إدرار البول المفرط، مما يؤدي إلى جفاف واختلال وظائف الكلى.

الهضم: التأثير السلبي على بكتيريا الأمعاء، وزيادة فرص القولون العصبي والسمنة.

تنبيهات دولية ومحلية:

العديد من الدول (كندا، بولندا، أستراليا) فرضت قيودًا صارمة على مكونات مشروبات الطاقة وتداولها، خاصة بين من هم دون 18 عامًا.

في مصر، تعمل الهيئة القومية لسلامة الغذاء على مراجعة مكونات هذه المنتجات وتنظيم تداولها.

وأخيرا، مشروبات الطاقة ليست حلاً سحريًا، بل منظومة مركبة من الأخطار الكيميائية المقنّعة في عبوة ملونة. والبديل الصحي يبدأ من النوم الجيد والتغذية المتوازنة، وليس من عبوة سريعة المفعول بآثار جانبية باهظة.