تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
في عالم تتسارع فيه نبضات التكنولوجيا، لم يعد الخطر في الأجهزة بقدر ما يكمن في تأثيرها على عقولنا.
فبين التصفح اللانهائي، ومقاطع الفيديو القصيرة، والإشعارات التي لا تتوقف، ظهر اضطراب جديد يعرف بـ "متلازمة دماغ الفشار" — وهو توصيف علمي لحالة الإنهاك الذهني الناتجة عن التحفيز الرقمي المفرط، حيث يصبح الدماغ في حالة فرقعة مستمرة تشبه حبات الفشار، عاجزًا عن الاستقرار أو التركيز.
ما هي "متلازمة دماغ الفشار"؟
يطلق هذا المصطلح على حالة الإجهاد العصبي الناتجة عن الإفراط في استخدام الأجهزة الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بين الشباب والمراهقين.
يتنقل المصابون بها بسرعة بين التطبيقات والمقاطع، مما يجعل أدمغتهم في حالة تحفيز دائم، فيفقدون القدرة على التركيز، ويعانون من القلق واضطرابات النوم وضعف الذاكرة.
أبرز الأعراض:
تراجع التركيز وصعوبة أداء مهمة واحدة لفترة طويلة.
شعور بالإرهاق الذهني الدائم.
إدمان المحتوى السريع والملهي.
توتر وقلق مستمران.
ضعف الذاكرة وتشتت الانتباه.
الشعور بالملل من الأنشطة الواقعية البعيدة عن الشاشات
الأسباب:
التحفيز المفرط: التنقل السريع بين التطبيقات والمحتويات.
الإشباع الفوري: الحصول على دفعات متكررة من “الدوبامين” عبر اللايكات والإشعارات.
المهام المتعددة: إجهاد الدماغ بالتبديل بين أنشطة رقمية متلاحقة.
التنبيهات المستمرة: وضع العقل في حالة “استنفار” دائم تمنعه من الراحة الذهنية.
الفئات الأكثر عرضة:
أظهرت الدراسات أن الفئة الأكثر تأثرًا تقع بين 30 و45 عامًا، خصوصًا ممن تتطلب وظائفهم الجلوس أمام الشاشات لفترات طويلة، إلى جانب المراهقين المنغمسين في العالم الافتراضي.
توضح الدكتورة زينب مهدي، أستاذة الطب النفسي والعلاقات الأسرية، أن "متلازمة دماغ الفشار ليست مجرد ظاهرة عابرة، بل مؤشر خطر على إدمان التحفيز العصبي الذي تسببه المنصات الرقمية."
وتضيف: "حين يفقد الإنسان قدرته على التركيز العميق، يتراجع أداؤه المهني والعقلي والاجتماعي. العلاج يبدأ من إعادة ضبط العلاقة مع الشاشة، وتخصيص فترات راحة ذهنية حقيقية بعيدًا عن العالم الرقمي."
وعن طرق الوقاية تقول:
تخصيص وقت محدد لاستخدام الهاتف مع تفعيل مؤقت الشاشة.
ممارسة التأمل وتمارين التنفس العميق 10 دقائق يوميًا.
التركيز على مهمة واحدة في كل مرة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية