طلب الزوجة الطلاق لعدم قدرة الزوج على الإنجاب مباح شرعًا إذا كان ذلك يُحقق مصلحة الطرفين، مع الحفاظ على حقوق الزوجة الشرعية، وضمان أن الطلاق يتم بالتراضي أو وفق ما ينص عليه الشرع.

وفى هذا الصدد قالت دار الإفتاء المصرية إنه لا حرج شرعًا على الزوجة في طلب الطلاق إذا كان الزوج غير قادر على الإنجاب، سواء لأسباب شرعية، نفسية، أو اجتماعية. وأوضحت أن الطلاق في هذه الحالة يجوز إذا رأت الزوجة أن استمرار الحياة الزوجية قد أصبح صعبًا، كما لا مانع شرعًا من استجابة الزوج لطلبها إذا كان ذلك هو الحل الأنسب.

حقوق الزوجة في حال طلب الطلاق:

-تحصل الزوجة على مؤخر صداقها.
-تستحق نفقة عدتها ما لم يتفق الطرفان على غير ذلك.

المبادئ الشرعية:
الحياة الزوجية تقوم على المودة والرحمة والسكن، كما جاء في قول الله تعالى:

"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً" [الروم: 21].

الطلاق شُرع كحل أخير في حالة عدم تحقق الأهداف المنشودة من الزواج، مثل السكن النفسي والتعاون.

شددت دار الإفتاء على ضرورة النظر في الحلول الممكنة قبل اللجوء إلى الطلاق، حيث ينبغي أن يكون خيارًا أخيرًا في حالة الضرورة.