تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مع اقتراب المولد النبوي الشريف يكثر الحديث بين المسلمين حول كيفية الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة وحكمها في الشريعة الإسلامية.
وفى هذا الصدد قالت الإفتاء المصرية إن هذه الذكرى من أحب المناسبات التي ينتظرها الكثيرون سنويًا للتعبير عن حبهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حيث يحرص الملايين على إحياء هذا اليوم بطرق متنوعة تعكس مشاعرهم ومكانة النبي في قلوبهم، وبينما يعتبر البعض أن الاحتفال أمر مشروع ومستحب، يذهب آخرون إلى القول بأنه بدعة، الأمر الذي يدفع الناس إلى البحث عن رأي العلماء وعلى رأسهم دار الإفتاء المصرية.
وأوضحت الإفتاء أن إظهار الفرح بقدوم المولد النبوي صلى الله عليه وآله وسلم بشراء الحلوى والتهادي بها جائز شرعًا، بل هو أمرٌ مستحبٌّ مندوبٌ إليه؛ لتعلقه بحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه، ولا يعد هذا من البدعة المذمومة ولا من الأصنام في شيء.
ورد عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يُحِبُّ الحَلْوَاءَ، وَيُحِبُّ العَسَلَ" رواه البخاري وأصحاب السنن وأحمد، فكان هذا الصنيعُ منهم سُنةً حسنة، كما أن التهادي أمر مطلوب في ذاته؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تَهَادوْا تَحَابوْا» رواه الإمام مالك في "الموطأ"، ولم يَقُمْ دليلٌ على المنع من القيام بهذا العمل أو إباحَتِه في وقت دون وقت، فإذا انضمت إلى ذلك المقاصد الصالحة الأخُرى؛ كَإدْخَالِ السُّرورِ على أهلِ البيت وصِلة الأرحامِ فإنه يُصبح مستحبًّا مندوبًا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولدِ المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان أشَدَّ مشروعيةً وندبًا واستحبابًا؛ لأنَّ "للوسائل أحكام المقاصد".
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية