تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء قائلا: أن الكذب محرم شرعًا غير أنه لا يبطل الصيام والواجب على المسلم الصائم أن يتحلى بالأخلاق الحميدة التي منها ترك الكذب ولو حتى على سبيل الهزار والمزاح، فى إشارة إلى ولوج شهر إبريل المشهور عنه وسط المجتمعات بأنه "كذبة إبريل".
وتابع أمين الفتوى: "الكذب متفق على حرمته، ولو على سبيل المزاح، ولا يرتاب أحد في قبحه، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: قال «من علامات المنافق ثلاثة: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان».
من جانبه قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء ، إن قضية الكذب فى أول إبريل، بدعة منكرة، والأفضل أن يحتفل فى أول إبريل بيوم اليتيم وليس بيوم الكذب.
وأضاف جمعة، فى تصريح سابق له أن الكذب من الكبائر، ومن الأمور التى نهى عنها رسول الله ﷺ نهيا تاما، سواء أكان كذبا مفردا، أو كمنهج، لأن هناك من المناهج ما هو كاذب، وما هو يعتمد عليه الكذب فى ذاته.
وأوضح جمعة أن الرسول الكريم قال: "لا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب صديقا، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب، حتى يكتب عند الله كذابا .. ويقال: الصدق منجاة ولو اعتقد فيه هلاكك، والكذب مهلكة ولو اعتقدت أن فيه نجاتك".
وحذر عضو هيئة كبار العلماء من أنه قد يصل الأمر في الكذب إلى مرحلة كبيرة وهي الكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والذي قال: «من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار».
ومن جانبه قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إلى أن الحق سبحانه بين صفات المفسدين والبغاة، ومنها: الكذب، والتدليس ؛ حيث يقول تعالى: "ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام * وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد" ، ويقول تعالى : "وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون * ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون"، ويقول تعالى :"قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا".
وقد بين القرآن الكريم جزاء بغاة الفتنة والمفسدين في الدنيا، ومصيرهم في الآخرة، حيث يقول سبحانه: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم"، ويقول (عز وجل): "والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار" ، ولا يظنن باغ أو مفسد أنه إن نجا أو أفلت من حساب الناس فإنه سيفلت من حساب الخالق (عز وجل).
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية