قال كبير المفاوضين البريطانيين نك توماس سيموندز إن بلاده تسعى إلى شراكة جديدة مع الاتحاد الأوروبي "بعيدا عن انقاسامات الماضي"، موضحا أن الاتفاق الجديد المقرر مع الاتحاد سيكون بمثابة قطيعة مع "الجدالات والانقسامات الماضية".

وأكد المسؤول البريطاني، في مقال له بصحيفة الجارديان البريطانية نُشر اليوم الخميس، إن "النمو الاقتصادي سيكون الأولوية القصوى في المفاوضات بين لندن وبروكسل".

وفي ظل ضغوط من نواب برلمانيين للموافقة على اتفاق خاص بتنقل الشباب مع الاتحاد الأوروبي، ورغم الانقسام داخل الحكومة البريطانية بشأن هذا المقترح، أكد سيموندز أن المفاوضات "ينبغي أن تتجاوز الاضطرابات التي أعقبت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بريكست ".

وأضاف أن "السعي لشراكة جديدة مع الاتحاد الأوروبي يتمحور حول تلبية متطلبات العصر، وليس حول الأيديولوجيا أو العودة إلى الانقسامات السابقة، بل يقوم على براجماتية صارمة تخدم المصلحة الوطنية"، وتابع " نريد وضع المزيد من المال في جيوب المواطنين العاملين وتوفير الاستقرار والأمان طويل الأمد لبريطانيا".

ودعا كبير المفاوضايين البريطانيين الحكومة إلى التعاون مع حلفاء بريطانيا "لإيجاد حلول من شأنها تقليل تأثير الصدمات العالمية".

جاء ذلك في وقت يستعد فيه زعيم حزب العمال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للقاء رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في لندن، وسط تصاعد الزخم نحو قمة حاسمة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في مايو المقبل.