تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
في الوقت الذي يسعى فيه الكثيرون للتخلص من الوزن الزائد بسرعة، يحذر الأطباء من أن فقدان الوزن السريع لا يُعد إنجازًا صحيًا بقدر ما قد يكون تهديدًا خفيًا للجسم. فبينما تحقق بعض الأنظمة الغذائية القاسية نتائج ظاهرية سريعة، إلا أن آثارها الجانبية قد تكون خطيرة تصل في بعض الحالات إلى مضاعفات تهدد الحياة.
توضح الدراسات الطبية أن فقدان الوزن السريع يفرض ضغوطًا جسدية على أعضاء الجسم المختلفة، وتتمثل أبرز المخاطر في:
حصوات المرارة: تصيب نحو 12% إلى 25% من الأشخاص الذين يفقدون كميات كبيرة من الوزن خلال فترة قصيرة.
الجفاف: نتيجة فقدان السوائل بكثرة، ويمكن تفاديه عبر شرب كميات كافية من الماء يوميًا.
سوء التغذية: غالبًا ما يحدث بسبب نقص البروتين والعناصر الأساسية في الحميات القاسية.
اختلال توازن الأملاح (الإلكتروليتات): وهو من أخطر المضاعفات لأنه قد يؤدي إلى اضطرابات في وظائف القلب والعضلات، بل ويهدد الحياة أحيانًا.
يؤكد الدكتور محمد ممدوح، استشاري الباطنة والكلى، أن فقدان الوزن بشكل صحي يجب أن يتم تدريجيًا وتحت إشراف طبي، بمعدل نصف إلى كيلو جرام واحد أسبوعيًا. ويضيف: "الأنظمة السريعة قد تعطي نتائج ظاهرية لكنها تضع الجسم في حالة صدمة، فيفقد عناصره الأساسية ويُعرض المريض لمشكلات مثل الدوخة، ضعف المناعة، واضطرابات ضربات القلب. أما النهج السليم فيعتمد على التوازن بين الغذاء الصحي، ممارسة الرياضة، وتعديل السلوكيات الغذائية".
ويحذر د. ممدوح من الانسياق وراء أنظمة التخسيس المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي دون استشارة مختصين، مؤكدًا أن "الجسم يحتاج وقتًا للتأقلم على التغيير، وأي محاولة لحرق المراحل قد تؤدي إلى أضرار تفوق فوائدها".
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية