تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
تشعر العديد من الأمهات بالحيرة عند ملاحظة غيرة الطفل الأكبر من أخيه الأصغر، خاصة مع التغيرات الجديدة التي تطرأ على الأسرة. تقدم د. سحر السيد، أخصائية تعديل السلوك، خطوات عملية للتعامل مع هذه الغيرة بطريقة تربوية تعزز مشاعر الحب والتعاون بين الإخوة بدلاً من التنافس والغيرة.
تقبل مشاعر الطفل دون انتقاد
لا تقولي له: "أنت كبير، لا يجب أن تشعر بالغيرة!"، بل اجعليه يشعر أن مشاعره طبيعية.
قولي له: "أعلم أنك تشعر أنني أقضي وقتًا أكثر مع أخيك، هل يمكنك أن تخبرني بماذا تشعر؟"
ذكّريه أن حتى الصحابة شعروا بالغيرة أحيانًا، لكنهم تعاملوا معها بحكمة.
تجنب المقارنات بينه وبين أخيه الأصغر
لا تقولي: "أخوك الأصغر أكثر هدوءًا منك!"، بل ركّزي على مميزاته الفريدة.
استخدمي عبارات مثل: "كل واحد منكما لديه مهارات رائعة، وأحبكما بالطريقة نفسها."
قدّمي أمثلة من العائلة عن الإخوة الذين نجحوا بطرق مختلفة.
تعزيز دوره كقدوة بطريقة محفزة
اجعليه يشعر أنه أخ مسؤول وليس مجرد شخص "كبير يجب أن يتحمل".
قولي له: "أنت قائد الأسرة الصغير، كيف يمكن أن نساعد أخاك في تعلم مهارات جديدة؟"
استخدمي قصصًا مثل قصة سيدنا موسى وأخيه هارون لتعزيز مفهوم التعاون والدعم بين الإخوة.
تخصيص وقت خاص معه وحده
خصصي وقتًا خاصًا به بعيدًا عن أخيه الأصغر لمشاركته اهتمامات تناسب عمره.
قولي له: "هذا وقتنا السري الخاص بك!" وشاركيه نشاطًا مميزًا مثل قراءة كتاب أو مشاهدة فيلمه المفضل.
إذا كان يحب كرة القدم، شاهدي معه مباراة أو اذهبي معه إلى نادٍ رياضي.
تعزيز التعاون بين الأخوين من خلال أنشطة مشتركة
اجعليه يشارك أخاه الأصغر في نشاطات ممتعة بدلاً من الشعور بالتنافس.
تحدّيه أن يكون "مدربًا" لأخيه في لعبة فيديو أو نشاط معين.
اصنعي "فريق الأخوين الأبطال"، حيث يتعاونان لكسب مكافآت مشتركة مثل الخروج معًا.
تجنب الاهتمام المفرط بالأخ الأصغر أمامه
لا تعطي انطباعًا بأن الأخ الأصغر أكثر أهمية بسبب صغر سنه.
عند الحاجة لرعاية الصغير، اشركي الطفل الأكبر بقول: "هل تريد مساعدتي في العناية به؟ أنت رائع في ذلك!"
اجعلي الجد أو الجدة يمدحانه أمام العائلة ليشعر بأهميته.
معالجة السلوكيات السلبية بحزم دون عقاب قاسٍ
إذا أظهر سلوكًا غيورًا مثل الضرب أو السخرية، ركّزي على فهم السبب وعلاجه بدلًا من العقاب الفوري.
قولي له: "أشعر أنك غاضب منه، لكن يمكننا التحدث عن السبب بدلاً من السخرية."
استخدمي القيم الإسلامية مثل الحديث الشريف: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا" لتعزيز الاحترام بين الإخوة.
التعامل مع غيرة الطفل من أخيه الأصغر يتطلب الحكمة والصبر، مع تعزيز دوره في الأسرة دون مقارنات أو تهميش. بتطبيق هذه الخطوات، يمكن تحويل مشاعر الغيرة إلى محبة وتعاون، مما يعزز العلاقة بين الإخوة ويجعل الأجواء الأسرية أكثر استقرارًا وسعادة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية