أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة الماضية، عملة ميم جديدة، وهي عملة رقمية جديدة باسم $TRUMP، أُطلق عليها عملة ترامب، والتي حققت قفزة كبيرة في قيمتها السوقية لتصل إلى 9 مليارات دولار، بعدما تجاوزت قيمة السوق 15 مليار دولار صباح أمس.

وتوضح بوابة دار المعارف في التقرير التالي، كل ما تريد معرفته عن عملة ترامب الجديدة.

البداية

أعلن ترامب عن إطلاق عملته الرقمية $TRUMP «عملة ترامب» في منشور على منصة "تروث سوشيال" مساء الجمعة، مشيرًا إلى أن العملة تحتفل بـ "الفوز" في الانتخابات الرئاسية وتنصيبه المرتقب.

عملة ترامب

سرعان ما لاقت عملة ترامب إقبالًا واسعًا من الجماهير، حيث ارتفعت قيمتها السوقية بنسبة تصل إلى 400% في غضون ساعات قليلة، وفقًا لموقع CoinMarketCap، وارتفعت قيمة العملة إلى ذروتها حتى وصلت إلى أكثر من 13 مليار دولار.

وحدد مطورو العملة عرض $TRUMP ليصل إلى 200 مليون قطعة في البداية، على أن يتم زيادتها إلى مليار قطعة على مدار الثلاث سنوات القادمة، ووصل حجم تداول عملة ترامب 36.15 مليار دولار بانتهاء الأحد.

ردود الأفعال

تفاعل السوق على الفور، ففي الساعات التي تلت الإطلاق، وصلت عملة $TRUMP إلى قيمة سوقية بلغت 13.6 مليار دولار، بينما تجاوزت تقييماتها الإجمالية المخففة 67.6 مليار دولار، ثم انخفضت عملة ترامب بعد 48 ساعة بعد الإطلاق.

على الرغم من الانطلاق السريع للعملة، واجهت $TRUMP انتقادات شديدة من خبراء العملات المشفرة، الذين وصفوا هذه العملة بأنها "استغلالية" وقد تكون عرضة للتلاعب، حيث قال نيك توماينو، خبير في العملات الرقمية، إن توقيت إطلاق العملة وطريقة تسويقها قد تعرض المستثمرين للخسائر، فالعملات الساخرة مثل $TRUMP غالبًا ما تشهد زيادات مفاجئة في قيمتها قبل أن تنهار فجأة.

أوضح الموقع الرسمي للعملة أن $TRUMP تمثل "رمزًا للزعيم الذي لا يتراجع أبدًا"، في إشارة إلى محاولات الاغتيال التي تعرض لها ترامب خلال حملته الانتخابية، التي كانت بمثابة اختبار لقوته وصموده.

التفاعل الشعبي

كانت ردود الأفعال حول العملة متباينة بين المؤيدين والمعارضين، حيث اعتبرها بعض أنصار ترامب خطوة مبتكرة وإشارة إلى دعم ترامب للابتكار في الاقتصاد الرقمي، وتم تداول العديد من التغريدات والمشاركات التي تشيد بالعملة، وارتفعت مستويات البحث عنها بشكل كبير على الإنترنت، اعتبر آخرون أن إطلاق العملة بهذه الطريقة يمثل استغلالًا للموارد والشعبية دون تقديم أي قيمة حقيقية في مجال الاقتصاد الرقمي.

في الوقت الذي شهد فيه السوق هذه الارتفاعات المفاجئة للعملة الجديدة، كانت هناك تأثيرات جانبية على العملات الرقمية الأخرى مثل بيتكوين وإيثيريوم، واعتقد بعض المحللين أن الإقبال على عملة $TRUMP، قد يضع ضغوطًا على الشركات الكبرى في هذا المجال لتطوير المزيد من العملات الرقمية المدعومة بشخصيات عامة، مما قد يؤدي إلى تسارع الابتكار في هذا القطاع.

كان ترامب من مؤيدي العملات المشفرة قبل توليه الرئاسة، حيث وعد سابقًا بأن يجعل الولايات المتحدة "عاصمة العملات المشفرة في العالم"، وطرح خططًا لإصدار احتياطي من البيتكوين، من المتوقع أن يشهد قطاع العملات الرقمية دعمًا كبيرًا خلال ولايته الثانية، خاصة في ظل انفتاحه على هذا القطاع، في حين أن إدارة الرئيس بايدن قد تبنت سياسة أكثر تشددًا تجاهه.