تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
لا يزال ضرب الأطفال واحدًا من أكثر أساليب التربية شيوعًا في مجتمعاتنا العربية، رغم التحذيرات المتكررة من الأطباء النفسيين وخبراء التربية بشأن تأثيره السلبي على صحة الطفل الجسدية والنفسية. فبينما يرى بعض الآباء أنه وسيلة للردع والانضباط، تشير الدراسات الحديثة إلى أن الضرب لا يترك سوى ندوب عميقة في نفسية الطفل، قد ترافقه حتى مراحل متقدمة من عمره، مسببة ضعف الثقة بالنفس واضطرابات سلوكية وشعورًا مستمرًا بالخوف.
تقول الدكتورة زينب مهدي، أستاذة الطب النفسي والعلاقات الزوجية، إن "ضرب الأطفال يخلق دائرة من العنف المستمر، فالطفل الذي يتعرض للعقاب الجسدي يتعلم أن الضرب وسيلة لحل النزاعات، مما قد يدفعه لاحقًا لممارسة العنف مع زملائه أو حتى مع أبنائه في المستقبل". وتضيف أن "الأبحاث النفسية الحديثة تؤكد أن الضرب يضعف الرابط العاطفي بين الطفل ووالديه، ويؤدي إلى نتائج عكسية كتراجع التحصيل الدراسي والانطواء أو العدوانية".
وأشارت إلى أن البدائل الإيجابية للعقاب الجسدي مثل التعزيز الإيجابي، أسلوب الثواب والعقاب الرمزي، والتواصل الهادئ أكثر فاعلية في غرس الانضباط، لأنها تمنح الطفل شعورًا بالأمان وفي الوقت نفسه تعلمه تحمل المسؤولية.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية