قام فريق من موظفي صندوق النقد الدولي، بقيادة كاليكستي أهوكبوسي، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بزيارة كينشاسا في الفترة من 30 أبريل إلى 13 مايو، لإجراء مناقشات حول المراجعة الأولى للبرنامج الاقتصادي والمالي لجمهورية الكونغو الديمقراطية الذي يدعمه صندوق النقد الدولي في إطار التسهيل الائتماني الموسع.

وقال أهوكبوسي في بيان صادر اليوم /الثلاثاء/ إن سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية وفريق صندوق النقد الدولي توصلا إلى اتفاق على مستوى الموظفين بشأن المراجعة الأولى للبرنامج الاقتصادي والمالي لجمهورية الكونغو الديمقراطية لمدة ثلاث سنوات والذي يدعمه صندوق النقد الدولي، ومن المقرر مبدئيا أن ينظر المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي في الأمر في نهاية يونيو المقبل.

وتابع: "منذ الربع الأخير من عام 2024، واجهت جمهورية الكونغو الديمقراطية تصعيدًا للصراع المسلح في الجزء الشرقي منها وقد أدى تكثيف الأعمال العدائية إلى مقتل الآلاف من الأشخاص وتسبب في أضرار إنسانية واجتماعية واقتصادية جسيمة، وخاصة في مقاطعتي شمال كيفو وجنوب كيفو".

وأوضح أن النشاط الاقتصادي ظل مرنًا، مع نمو قوي في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.5 في المائة في العام الماضي، وتوقع أن يظل النمو أعلى من 5 في المائة في العام الجاري، مدفوعا بالديناميكية المستمرة في القطاع الاستخراجي، وتعزز الاستقرار الخارجي، مدعوماً بالتراكم المستمر للاحتياطيات الدولية وتضييق العجز في الحساب الجاري، رغم أنه لا يزال أقل من مستوى الكفاية الموصى به لتغطية الواردات.

وذكر أن استقرار سعر الصرف الناتج عن ذلك والذي لوحظ منذ منتصف عام 2024، إلى جانب السياسة النقدية المتشددة بشكل مناسب، ساعد في تخفيف الضغوط التضخمية، وعاد التضخم على أساس سنوي إلى مستويات أحادية الرقم في أبريل الماضي، للمرة الأولى منذ يوليو 2022.