قالت صحيفة ذي جارديان النيجيرية، أن القاهرة تشهد حراكًا نشطًا واتصالات واسعة لتطويق الصراع في غزة ومنع تفاقمه إلى دوائر إقليمية أوسع، وفي نفس الوقت تعمل القاهرة على إدخال المساعدات الإنسانية لسكان غزة ممن تقطعت بهم السبل، بسبب الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مساكنهم ومشافيهم ومرافقهم.

ونقلت الصحيفة النيجيرية عن مصادر في الأمم المتحدة قولها، أن الأمين العام "جوتيريش" قد أعرب عن تقديره وإمتنانه للدور الهام الذي تقوم به القيادة السياسية المصرية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وذلك انطلاقًا من التزام مصري أصيل عبرت عنه مواقف قيادتها السياسية المتوازنة، ودعم القاهرة الكامل لجهود الأمم المتحدة على المستويات السياسية والإنسانية تجاه المدنيين المضارين من الحرب في غزة.

وتابعت الصحيفة النيجيرية بالقول، أن الدور الإقليمي والدولي الذي تلعبه القاهرة بقيادة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لإنهاء الصراع ومنع تفاقمه، يسير جنبًا إلى جنب مع العمل على حماية المدنيين من نيران القتال، وإنه من هذا المنطلق جاء الإتصال الهاتفي بين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لدعم وتنسيق الجهود متعددة الأطراف لإستدامة إيصال المساعدات الإنسانية الكافية لسكان قطاع غزة.

وأشارت الصحيفة النيجيرية، إلى أن الجمعية العامة قد قررت عمل هدنة إنسانية فورية للحرب الدائرة في غزة حفاظًا على أرواح المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والطبية لهم، بما يخفض حالة الضنك الذي يعيشونه منذ السابع من أكتوبر الجاري، وقالت الصحيفة النيجيرية، أن الهُدنة الإنسانية المنشودة للقتال في غزة ستكون الأمم المتحدة هي المعني الأول بتطبيقها على الأرض.

واستطردت الصحيفة النيجيرية بالقول، أن الأمم المتحدة تعول كثيرًا على دور القيادة السياسية المصرية في العمل على وقف أشكال التصعيد في غزة ووضع القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلستها الاستثنائية الخاصة التي عُقدت يوم الجمعة الماضي موضع التنفيذ على الارض.