مع بداية فصل الشتاء وتزايد انتشار نزلات البرد والإنفلونزا، يلجأ كثيرون للبحث عن وسائل طبيعية تعزز المناعة وتحافظ على توازن الجسم الغذائي.

وفي هذا السياق، تكشف الدراسات الحديثة التي يعرضها خبراء التغذية العلاجية أن الأطعمة البنفسجية تمثل عنصرًا غذائيًا فريدًا، بفضل احتوائها على مركبات نباتية قوية تُدعم المناعة وتحارب الالتهابات وتقاوم الأكسدة، مما يجعلها خيارًا مثاليًا على المائدة الشتوية.

تؤكد مبادئ التغذية السليمة أن التوازن والتنوع أساس صحة الجسم، خصوصًا خلال فصل الشتاء حيث تزداد الإصابة بالأمراض الموسمية.

ولا يقتصر التنوع على مجموعات الطعام التقليدية من خضروات وفاكهة وحبوب كاملة وبروتينات، بل يشمل أيضًا تنوّع الألوان، ومنها اللون البنفسجي الذي يحمل قيمة غذائية عالية ومضادات أكسدة قوية.

لماذا الأطعمة البنفسجية؟
تحتوي هذه الفواكه والخضروات على مركبات الأنثوسيانين، وهي أصباغ طبيعية قابلة للذوبان في الماء تمنح الطعام لونه البنفسجي أو الأزرق الداكن. وتمتاز هذه المركبات بقدرتها على:

مكافحة الجذور الحرة وحماية الخلايا

تقليل الالتهابات

دعم صحة الجهاز المناعي

تحسين صحة القلب والأوعية الدموية

تعزيز صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

تحسين الهضم بفضل محتواها العالي من الألياف

ويشير خبراء التغذية إلى أن 70% من كفاءة الجهاز المناعي تعتمد على صحة الأمعاء، ما يجعل الأطعمة البنفسجية خيارًا فعالًا في موسم تكثر فيه العدوى.

أفضل الأطعمة البنفسجية في الشتاء:
1- الملفوف الأرجواني
غني بفيتامين C والألياف والأنثوسيانين، ويساعد في دعم المناعة والدورة الدموية. ويفضل تناوله نيئًا أو قليل الطهي للحفاظ على فوائده.

2- البنجر
من الخضروات الجذرية الغنية بالمغذيات. يفيد في تعزيز تدفق الدم ومقاومة العدوى، كما يساعد في تنقية الجسم من السموم.

3- العنب الأسود
قشوره غنية بمركب "ريسفيراترول" المضاد للأكسدة والالتهابات. تناول الثمار كاملة أفضل من العصير.

4- البرقوق والقراصيا
يساعدان على تحسين الهضم، مكافحة الإجهاد التأكسدي، ودعم المناعة.

5- الجزر الأسود (الأرجواني)
يحتوي على مضادات أكسدة قوية تُنشط وظائف الكبد وتطرد السموم.

6- التوت الأزرق
يُعرف بقدرته الفائقة على مكافحة الأكسدة. يحسن طاقة الجسم وصحة البشرة ويقلل علامات الشيخوخة

تقول د. هند عبدالغفار، أستاذة التغذية العلاجية، إن إدراج الأطعمة البنفسجية في النظام الغذائي خلال الشتاء "يمثل خطوة فعالة لتعزيز المناعة بشكل طبيعي، نظرًا لغناها بمركبات الأنثوسيانين التي تُعد من أقوى مضادات الأكسدة".

وتضيف أن "زيادة قتامة اللون ترتبط عادةً بقوة التأثير الوقائي، خاصة ضد الالتهابات الموسمية وضعف النشاط المناعي".

وتوصي د. هند بتناول تلك الأطعمة بشكل يومي إلى جانب خضروات أخرى ملونة لضمان التنوع الغذائي وتحقيق أفضل حماية صحية.