تكشف الأبحاث العلمية الحديثة عن استراتيجية سهلة يمكن أن تُحدث فارقًا كبيرًا في التحكم بالوزن وسكر الدم دون حرمان من الأطعمة المحببة.


ويؤكد خبراء التغذية أن ترتيب مكونات الوجبة قد يكون هو السر الحقيقي وراء استمتاعك ب النشويات دون آثار سلبية.

أكد الدكتور عماد سلامة، أخصائي التغذية العلاجية، أن خطوة واحدة فقط قد تساعد أي شخص على تناول النشويات والاستمتاع بها دون الخوف من زيادة الوزن أو ارتفاع مستوى السكر في الدم، وهي تأخير تناول النشويات إلى نهاية الوجبة.

وأوضح أن هذه الطريقة ليست “ترند” عابرًا أو معلومة مغلوطة، بل تستند إلى دراسات علمية موثوقة. ففي مراجعة بحثية نُشرت عام 2023 وشملت 19 دراسة، تبيّن أن تأخير تناول النشويات لآخر الوجبة يقلّل من ارتفاع الأنسولين وسرعة امتصاص الكربوهيدرات، مما يساعد على التحكم الأفضل في مستوى السكر ويُشعر بالشبع لمدة أطول، وهو ما يساهم في تقليل كمية النشويات المتناولة.

كما أشارت دراسة أجريت عام 2019 على مرضى السكري إلى انخفاض بنسبة 49% في سكر الدم لدى الأشخاص الذين تناولوا الخبز بعد البروتين والخضار، مقارنة بمن بدأوا وجبتهم بالخبز.

ويُرجع الخبراء هذا التأثير إلى أن الألياف والدهون الموجودة في الخضار والبروتين تعمل على إبطاء إفراغ المعدة ومنع الارتفاع السريع للأنسولين. وينطبق الأمر نفسه عند تناول الحلويات، إذ يُفضل تناولها بعد وجبة كاملة للحصول على تأثير أقل على مستويات السكر.