ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال من أكثر المواقف التي تثير قلق الآباء والأمهات، فيلجأ البعض إلى طرق تقليدية متوارثة قد تُسبب أضرارًا أكثر مما تُفيد. ورغم أن الحمى في معظم الأحيان ليست مرضًا بحد ذاتها، بل رد فعل طبيعي من الجسم لمحاربة العدوى، إلا أن التعامل الخاطئ معها قد يفاقم الحالة.

يوضح د. عماد فوزي، طبيب الأطفال، أن هناك أخطاء شائعة يقع فيها الكثير من الأهل عند التعامل مع سخونة الأطفال، ويعرض البدائل الصحيحة المدعومة بالطب الحديث:

الكمادات:
الخطأ: استخدام الخل، الكحول، الماء البارد جدًا أو الثلج. 
الصحيح: استخدام ماء من الصنبور في الصيف، وماء فاتر في الشتاء، مع وضع الكمادات على جانبي الرقبة، أو تحت الإبطين، أو في باطن الفخذين. 

الاستحمام:
الخطأ: منع الاستحمام خوفًا من "تعب الصدر". 
الصحيح: يمكن وضع نصف الطفل السفلي في حوض ماء فاتر لمدة 15 دقيقة لتخفيض الحرارة بفعالية. 

التدفئة الزائدة:
الخطأ: تغطية الطفل بأكثر من غطاء عند ارتعاشه. 
الصحيح: تخفيف الأغطية والاكتفاء بعمل كمادات. 

الأدوية:
الخطأ: إعطاء الطفل لبوس "دولفين" أو أي دواء عشوائي. 
الصحيح: الاعتماد على الباراسيتامول أو البروفين بجرعات يحددها الطبيب. 

القلق المبالغ فيه:
الخطأ: الاعتقاد أن الحمى تُتلف المخ. 
الصحيح: الحرارة وسيلة مناعية لقتل الفيروسات والبكتيريا، ولا تُدمر المخ كما يُشاع. 

التغذية:
الخطأ: منع الطفل من تناول البيض، السمك، اللبن أو بعض الفواكه. 
الصحيح: تقديم طعام خفيف وسوائل لتعويض الفقدان، مع إدراك أن فقدان الشهية أمر مؤقت. 

المضادات الحيوية:
الخطأ: استخدام المضاد الحيوي مع كل ارتفاع في الحرارة. 
الصحيح: 80% من أمراض الأطفال سببها فيروسي، ولا تحتاج لمضاد حيوي. 

الذهاب للحضانة أو المدرسة:
الخطأ: إرسال الطفل رغم ارتفاع حرارته. 
الصحيح: إراحة الطفل في المنزل يومين على الأقل لتجنب العدوى ونقلها للآخرين. 

ويؤكد د. فوزي أن التعامل الصحيح مع سخونة الأطفال يحمي من المضاعفات غير الضرورية، مشددًا على أهمية استشارة الطبيب عند استمرار الحمى أو ظهور أعراض إضافية.