تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > دار المعارف : رضخ للمعارضة.. ستارمر ينشر وثائق "جواسيس الصين"
source icon

دار المعارف

.

رضخ للمعارضة.. ستارمر ينشر وثائق "جواسيس الصين"

أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أنه سينشر الأدلة التي قدمتها الحكومة في قضية التجسس مع الصين، وذلك بعد تصاعد الاتهامات بالتستر، مؤكداً أن الإفادة التي أدلى بها ماثيو كولينز، نائب مستشار الأمن القومي، سيتم نشرها، وفقًا لصحيفة "ذا تليجراف".

وفي جلسة أسئلة رئيس الوزراء الأربعاء، قال ستارمر أمام مجلس العموم: "بعد المشورة القانونية، قررت نشر إفادات الشهود. ونظرًا للمعلومات الواردة، سنقوم بإجراء عملية قصيرة، ولكن أريد أن أوضح أنني أنوي نشر إفادات الشهود بالكامل".

وكانت هيئة الادعاء الملكية في سبتمبر أسقطت القضية المرفوعة ضد كل من كريستوفر كاش وكريستوفر بيري، المتهمين بنقل معلومات استخباراتية حساسة من البرلمان إلى الحزب الشيوعي الصيني.

وقال ممثلو الادعاء الشهر الماضي إن الحكومة "فشلت في تقديم أدلة كافية على أن الصين تشكل تهديداً للأمن القومي".

يوم الاثنين، عيّن حزب العمال كولينز باعتباره الشخص المسؤول عن تقديم الأدلة في قضية التجسس الصينية، وزعمت مصادر حكومية الثلاثاء أن هذه الأدلة "لا يمكن نشرها بسبب اعتراضات من هيئة الادعاء الملكية".

لكن النيابة العامة نفت الأربعاء أن تكون قد منعت النشر، قائلة إن أي قرارات هي من اختصاص الحكومة.

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده مجلس الوزراء البريطاني (داونينج ستريت) اليوم، قال المتحدث باسم ستارمر إن رئيس الوزراء أُبلغ بأن قضية التجسس قد تنهار قبل يومين من تخلي المدعين عنها أخيرًا، حسبما أفاد توني دايفر.

ونقلت "ذا تليجراف" عن أليسيا كيرنز، النائبة عن حزب المحافظين والتي عملت عن غير قصد مع أحد الجواسيس الصينيين المزعومين، أن ستارمر كان ينبغي أن يتدخل للحفاظ على سير المحاكمة.

وأضافت أن "تقاعس رئيس الوزراء يرقى إلى مستوى التخلي عن واجبه الأساسي وهو الدفاع عن أمتنا".

وأكدت كيرنز أن رئيس الوزراء البريطاني "كان يعلم أن المحاكمة ستفشل، لكنه اختار عدم التحرك بدلًا من مواجهة الصين لمهاجمتها أمتنا. إن ضعف ستارمر يُشجع أعداءنا، ويُمثل خيانةً متهورة لسيادتنا".

في الوقت الحالي، يعتقد سبعة من كل عشرة بريطانيين أن الصين تشكل تهديدا للأمن القومي للمملكة المتحدة.

وبحسب استطلاع رأي أجراه مركز أبحاث "مور إن كومون"، فإن 69% من المشاركين يعتقدون أن الصين تشكل تهديدا للمملكة المتحدة، في حين يعتقد 21% أنها لا تشكل تهديدا. ويعتقد نحو 36% أن التهديد الذي يشكله كبير، في حين يرى 33% أنه تهديد صغير.

أيضًا، بحسب استطلاع رأي أجرته مؤسسة "يوجوف"، فإن 14% فقط من البريطانيين يتابعون قضية التجسس الصينية المنهارة.

ومن بين 5013 من البالغين الذين شاركوا في الاستطلاع، لم يكن 33% منهم على علم بالقضية على الإطلاق. وقال نحو 53% إنهم يتابعون القضية "ليس عن كثب على الإطلاق".

ونقلت صحيفة "ذا تايمز" عن دومينيك كامينجز، نائب رئيس الوزراء البريطاني السابق، إن الصين اخترقت أنظمة رفيعة المستوى للحصول على "كميات هائلة" من المعلومات الحكومية "السرية للغاية".

وقال المستشار السابق لبوريس جونسون إنه ورئيس الوزراء -آنذاك- تم إخبارهما بالاختراق الصيني في عام 2020، وقيل لهم إن الأمر يتعلق بمعلومات "Strap" وهو التصنيف الحكومي للمعلومات الاستخباراتية شديدة الحساسية.

وبينما لم يوضح كامينجز كيف تم اختراق النظام، لكنه قال إنه سيكون على استعداد لمشاركة ما يعرفه مع أعضاء البرلمان إذا ما أجروا تحقيقا.

وقال للصحيفة: "ما أقوله هو أن بعض الأشياء الخاصة بـ Strap تعرضت للاختراق وتم اختراق كميات هائلة من البيانات المصنفة على أنها سرية للغاية وخطيرة للغاية بالنسبة لأي كيان أجنبي للسيطرة عليها".

وأكد أن المعلومات المسربة جاءت من أجهزة الاستخبارات وأمانة الأمن القومي في مكتب مجلس الوزراء "هي أمورٌ على الحكومة أن تُبقيها سرية. إن لم تكن سرية، فإن لها عواقب وخيمة للغاية".

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية