تواصل مصر والدول العربية تحركا نشطا على المستوى الدولى والإقليمى للعمل على تثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ مراحل الهدنة ودعم عملية سلام تؤدى إلى حل الدولتين ورفض التهجير وضم الأراضى وإعادة إعمار غزة بالتعاون بين مصر والأمم المتحدة، كما وصلت إلى الإدارة الأمريكية رسائل تتضمن نتائج اجتماع وزراء خارجية ست دول عربية،  الرسائل العربية واضحة وتتضمن كل ما تتعرض له الأراضى الفلسطينية من إجراءات تنسف كل فرص السلام التى تحدث عنها الرئيس الأمريكى ، وأكدت مصر أن إعادة الإعمار فى غزة لا يحتاج إلى تهجير السكان.

وشدد وزير الخارجية بدر عبد العاطى على أهمية تكثيف دعم المجتمع الدولى والمنظمات الأممية للفلسطينيين فى غزة خلال المرحلة المقبلة، كما تحدث عن المؤتمر المقرر أن تستضيفه مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة لإعادة الإعمار فى غزة ، وأشار لضرورة حشد المجتمع الدولى له لتقديم كافة أشكال الدعم بما يسهم فى استعادة الخدمات الأساسية، والشروع فى أنشطة التعافى المبكر، وإعادة تأهيل البنية التحتية فى قطاع غزة . 

أكد وزير الخارجية على موقف مصر بضرورة النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية من كافة المعابر الحدودية، وعودة السلطة الوطنية الفلسطينية للقيام بواجباتها فى قطاع غزة ، واستعداد مصر التام لإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات التى يحتاجها الشعب الفلسطيني، مشيراً لأهمية تقديم الدعم اللازم للجهود المصرية المتواصلة لإدخال المساعدات الإنسانية لغزة.

وفى سياق الدعم المصرى والعربى انعقد فى القاهرة اجتماع على مستوى وزراء الخارجية شاركت فيه كل من  الأردن – الإمارات – السعودية – قطر – مصر ، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن دولة فلسطين وأمين عام جامعة الدول العربية، وقد اتفقت الأطراف المشاركة فى الاجتماع على التالي:

الترحيب بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين، والإشادة بالجهود التى قامت بها كل من مصر و قطر فى هذا الصدد، والتأكيد على الدور المهم والمقدر للولايات المتحدة فى إنجاز هذا الاتفاق، والتطلع للعمل مع إدارة الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» لتحقيق السلام العادل والشامل فى الشرق الأوسط، وفقاً لحل الدولتين، والعمل على إخلاء المنطقة من النزاعات.