تحل اليوم الذكرى الخامسة لرحيل الفنانة القديرة رجاء الجداوي، التي فارقت عالمنا بعد إصابتها بفيروس كورونا، تاركة خلفها مسيرة فنية حافلة امتدت لأكثر من ستة عقود في السينما والمسرح والتليفزيون.

نشأتها
ولدت رجاء الجداوي في محافظة الإسماعيلية، واسمها الحقيقي نجاة علي حسن الجداوي، لأسرة ميسورة الحال، حيث كان والدها يعمل بالتجارة بين مصر والحجاز، تنتمي إلى عائلة فنية، إذ أن والدتها كانت شقيقة الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا، التي لعبت دورًا بارزًا في تربيتها بعد وفاة والدها، حيث تولت كاريوكا رعايتها وشقيقها وألحقتهم بمدارس داخلية أجنبية.

ورغم نشأتها في كنف أسرة فنية، مرت الجداوي بظروف مادية صعبة بعد انفصال والدتها عن والدها، ما دفعها في فترة من الفترات للعمل في موقف أتوبيسات للإنفاق على والدتها.

مشوارها الفني
بدأت رجاء الجداوي مسيرتها المهنية كعارضة أزياء، ومن خلال عروض الأزياء أتيحت لها أولى فرص التمثيل، حيث ظهرت لأول مرة على شاشة السينما في فيلم "غريبة" عام 1958، ومن هناك، انطلقت رحلتها الفنية لتشارك في عشرات الأفلام والمسرحيات والمسلسلات التي شكلت علامة بارزة في تاريخ الفن المصري.

أبرز أعمالها
الواد سيد الشغال

البيه البواب

حدوتة مصرية

عصابة حمادة وتوتو

حنفي الأبهة

السلم والثعبان

تيمور وشفيقة

كركر

هاتولي راجل

الثلاثة يشتغلونها

دعاء الكروان

مواقفها الإنسانية
لم تخل حياة رجاء الجداوي من المواقف الإنسانية؛ فبعد وفاة والدها، اضطرت والدتها إلى إرسالها مع شقيقها لتحية كاريوكا التي تكفلت بتربيتهم، وعلى الرغم من الخلافات التي نشبت لاحقًا بين الجداوي وخالتها بسبب عودتها للعيش مع والدتها، ظلت تكن لها الاحترام والامتنان، وتحدثت عنها كثيرًا كقدوة ومربية عظيمة.

وفاتها

في عام 2020، أصيبت الفنانة رجاء الجداوي بفيروس كورونا المستجد خلال فترة ذروة الجائحة، وظلت في العناية المركزة لفترة طويلة قبل أن تفارق الحياة في 5 يوليو، عن عمر ناهز 82 عامًا، تاركة إرثًا فنيًا وإنسانيًا خالداً في قلوب محبيها وجمهورها في مصر والوطن العربي.