تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > دار المعارف : دراسة حديثة حول العلاقة بين الحنين للماضي واستخدام الهواتف الذكية
source icon

دار المعارف

.

زيارة الموقع

دراسة حديثة حول العلاقة بين الحنين للماضي واستخدام الهواتف الذكية

هل تشعر بالحنين للماضي وأنت تستخدم الهاتف الذكي، هل ترجع إلى الفيديوهات أو الأغاني القديمة وتكسبك مشاعر إيجابية عند سماعها؟

يقول دكتور وليد رشاد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية،  لقد كان الحنين للماضي والنوستالجيا مرضا، بينما أصبح الآن علاجا في ظل استخدام الهواتف الذكية.

وأوضح أن "نوستالجيا" كلمة تجولت بين العلوم وتم تجميعها من اللغة اليونانية القديمة حيث قام طالب كلية الطب السويسري يوهانز هوفر بجمعها من كلمتين يونانيتين قديمتين الأولي Nostos وتعني العودة إلي الوطن، والثانية Algos وتعني الألم، وتحركت إلى علم النفس لتعني حيلة دفاعية للحفاظ على الذات ضد التهديدات.

ويتابع،  فعندما يعاني الإنسان من أزمة في الحاضر يجذبه الحنين للماضي، وتعني في علم البيولوجي المشاعر الدافئة التي مصدرها القشرة المخية. 

وأوضح دكتور علم الاجتماع،  أنه في دراسات حديثة صدرت ٢٠٢٣، قام بها ستة من الباحثين عبر خمسة دراسات بقيادة Niwen Huang نيوين هيانج . حول "العلاقة بين الحنين للماضي واستخدام الهواتف الذكية".   
قامت الدراسات على فرضين:
الفرضية الأولي: يقلل استخدام الهواتف الذكية من تحكم الأفراد وسيطرتهم على معظم المواقف مما يدفعهم إلى الحنين للماضي.
الفرضية الثانية: الحنين إلى الماضي يزيد من المشاعر الإيجابية واحترام الذات. 
وأضاف دكتور وليد أنه قد أشارت الدراسة إلى مصطلح هام مرتبط بالهواتف الذكية وهو التجزؤ أو التشظي (Fragmentation) 

ويعني أن الهواتف الذكية أدت إلى تفكيك الإنسان المعاصر حيث تجدها تجمع بين العمل، الترفيه، التواصل، العلاقات، تلبية الاحتياجات، والأخبار.

 وقد أكدت الدارسة على نتيجة مهمة مستقاه من مسوح عالمية أن متوسط الرجوع للهواتف الذكية يكون كل (18) دقيقة، كما أكدت الدراسة أن الهواتف الذكية تقود إلى تشتت الانتباه. 

وأكدت أن النوستالجيا تخدم هدفين:
الأول ذاتي: تعزيز الاحترام للذات عبر سرد الماضي والحنين إليه.

الثاني: تخفيف الآثار السلبية للحاضر، وتعزيز المشاعر الإيجابية تجاه الأفراد. 

وأضاف دكتور علم الاجتماع أنه قد أجريت خمسة دراسات مهمة على عينات مختلفة من طلاب الجامعة وصلت في أقصاها إلى (2386)، وأدناها (67) من مستخدمي الهواتف الذكية،

 واعتمدت الدراسة على مجموعة من الأدوات منها الاستبيان الإلكتروني، والورقي، وتوصلت إلى:

1-  الاستخدام المتكرر للهواتف الذكية يقود إلى الحنين للماضي "النوستالجيا" .

2- الاستخدام المتكرر للهواتف الذكية يقلل من السيطرة والتحكم في العديد من الأحداث نتيجة التشطيء والتفكك والتجزؤ.

3- استخدام الهواتف الذكية يقود إلى تشتت الانتباه، ويقود هذا التشتت الفرد إلى الرجوع للماضي والحنين إليه. 

4- الحنين للماضي والنوستالجيا عبر الهواتف النقالة تحقق نتائج إيجابية على شخصية المستخدمين منها احترام الذات، وفهم معنى الحياة، والترابط الاجتماعي والتفاؤل.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية