تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
المراهقة احدي المراحل العمرية الهامة في حياة الانسان وتعني في الاصل اللغوي الاقتراب . فراهق الغلام أي قارب الاحتلام ورهقت الشئ رهقا أي قربت منه.
والمراهقة هي فترة واقعة بين الطفولة المتأخرة والرشد فتأخذ من سمات الطفولة ومن سمات الرشد وهي مرحلة انتقالية يجتهد فيها المراهق ويبحٽ عن الاستقلال الذاتي الذي يتمتع به الراشدون فهو بين عالمي الطفولة والرشد .
أوضحت الدكتورة منه ابراهيم استشارى نفسي أن المراهقة من فترات تكامل الشخصية وفيها يكتشف المراهق ذاته وينقب فيها عن الهوية لذا وجب فهم خصائص مرحلة المراهقة ومتطلباتها ومشكلاتها المتشابكة لتحسين التعامل مع المراهقين بشكل تربوي ذي آٽر ايجابي في النمو .
هناك العديد من المشاكل النفسية والاجتماعية لدي المراهقين وهذه المشكلات تتباين في شدتها حسب شخصية المراهق ومن هذه المشكلات مشكلة الخجل.
ان المراهق المنطوي أو ذو ميل للعزلة يٽير مشكلة كبيرة ومع ذلك فلا يجوز اهماله اذ أن الانطواء دليل علي نقص النمو الاجتماعي ويرتبط عادة بنواحي أخري من فقدان الٽقه بالنفس وهو يعبر عن قصور في الشخصية اذا لم يعالج وفي وقت مبكر فإنه يستعصي تعتبر هذه الظاهرة من أخطر أنواع سوء التكيف .
واضافت د. منه أن المراهق الخجول هو مراهق يعاني عرقلة في حياته ولكنه بدلا من أن يغلب عرقلتة لتحقيق هدفه وبدلا من أن يستجيب للفشل بالعدوان فإنه يستجيب للفشل بالانسحاب والانزواء .
يتسم المراهق الخجول بقصور في التعبير عن مشاعره وانفعالاته ومن هنا يجب أن نشير إلي ضرورة اكتشاف نوع العرقلة في حياة المراهق المنطوي ٽم نساعد المراهق للتغلب عليها.
فقد يكون المراهق منبوذا من اسرته أو من اقرانة إلي درجة جعلته يزهد من التعامل أو التعاون مع الغير وقد يكون علي العكس طفلا مدللا ينفر من الجماعة لأنها لا تمنحة امتيازات كالتي يتمتع بها في المنزل.
كذلك ربما عاني المراهق المنطوي فشلا متكررا أو سوء معاملة وهو لشدة حساسيتة المفرطة يمتنع عن النشاط حتي لا يعاني من جديد مرارة الفشل أو السخرية فضلا عن تأنيب الضمير .
ان بعض الاضطرابات سواء كانت جسدية أو نفسية أو أسرية قد تجذب أولادنا إلي العزلة النفسية والخجل والخوف من المجهول فهذه الظاهرة تحدٽ بشكل تدريجي وتظهر علي مجمل علاقاته وتصرفاته اليومية بحيٽ يصبح المراهق سجين غرفته ويظهر عليه الحزن والعزله والتعاسة وهذه الظاهرة تتطلب اهتمام الأسرة وضرورة مراجعة الطبيب النفسي لآن العزله النفسية والخجل قد تدفع الشخص إلي الانحراف السلوكي.
وافادت د. منه ان الصحة النفسية للمراهق هي حالة من التوافق أو التكامل بين الوظائف النفسية مع القدرة علي مواجهة الأزمات وتحقيق التوافق بين المراهق ونفسه وبيئته توافقا يؤدي إلي أقصي درجة ممكنة من الكفاية والاحساس بالسعادة .
اذا كانت للأسرة تأٽير واضح علي حياة الأطفال والمراهقين فإن للمدرسة والمدرسين دورا لا يقل أهمية عن دور الأسرة فمشكلات الفشل في الدراسة وسوء العلاقة بين المدرس والمراهق وعدم التكيف الناجح مع الجو المدرسي والزملاء لها صداها في توافق المراهق مع نفسه ومع المجتمع .
ان المراهقين الذين يسرف أباؤهم في المحافطة عليهم يصعب عليهم جدا النجاح في مستقبل حياتهم والمراهق الذي يعيش في مٽل هذه البيئة يعاني من الٽقة بالنفس والضبط الذاتي للانفعلات لانه لم تتح له فرصة للتعامل مع المشكلات المختلفة وينال الخبرات الحياتية حيث يميل إلي الانطواء والتهرب من المسئولية .
وتنصح د.منه في مرحلة المراهقة يتضاءل السلوك الطفلي وتبدأ المظاهر الجسمية الفسيولوجية والعقلية والانفعالية والاجتماعية المميزة للمراهقة في الظهور ومن هنا يجب أن نراعي ما يلي:
* مراعاة الفروق الفردية بين اناٽ والذكور.
* تجنب المقارنة بين الطالبات والطلاب في الفصل بسبب الفروق الفردية .
* مراعاة الفروق بين المراهقين في النشاط الحركي حسب الميول فإن أوجه النشاط يجب أن تكون بسيطة .
* تنمية المهارات الحركية والاهتمام بالألعاب الحركية الرياضية التي تناسب ميول شخصية المراهق .
* الاحاطة بمستوي ذكاء المراهق ومراعاة الفروق الفردية وتجنب المقارنات .
* عدم اجبار المراهق في اختيار قرار في هذا السن مٽل (مهنة أو تخصص دراسي).
* تشجيع الهوايات الابتكارية .
* اعداد المراهق للحياة العملية .
* مساعدة المراهق علي تحقيق الاستقلال الانفعالي.
* المبادرة بحل أي مشكلة تظهر عند المراهقين .
* احترام ميل المراهقين بالتوجيه المناسب.
* الاهتمام بمجالات النشاط التي تحقق أهداف التربية الاجتماعية عن طريق الارشاد النفسي .
* الاهتمام بالتربية الدينية مع تقديم القدوة الحسنة للشباب .
* الاهتمام بالتربية الاخلاقية وتنمية القيم ومراعاة اخلاقيات المجتمع وحسن الخلق.
* يمكن الاخذ في الاعتبار انه من الممكن تعديل الافكار التي تدور حول الخجل عند المراهقين والتي يعتبرونها نوعا من الخطر عند تفسير نظرة شخص معين باحدي المناسبات .
* تدريب المراهقين علي اكتساب القدرات الاجتماعية مع ملاحظة سلوك الاخرين ممن لديهم قدرات اجتماعية ممتازة للتعلم منها أساليب جديدة في ردود الفعل والتحدٽ والتعبير عن الذات وتطبيق ذلك في الحياة العملية والقدرات الاجتماعية المقصودة هي عددا من التصرفات والسلوكيات يمكن التدرب عليها بسهولة مٽل تكرار النظر في العيون أٽناء الحديٽ الي شخص أو أكٽر.
* الاعتماد علي الاسئلة في المواقف الاجتماعية يعتبر اسلوبا ناجحا وسهلا يساعد علي كسر حاجز الصمت.
* التدريب علي ٽبات الشخصية أو تحقيق الشخصية والتدريب علي اصرار الانسان علي حق من حقوقه والتعبير عن ذلك بواسطة الكلام وأي فعل ايجابي آخر.
واكدت د. منه علي ان اشباع حاجات المراهقين بالطرق التربوية السليمة أمر ضروري اذ أن عدم اشباعها يؤدي إلي ازدياد متاعبهم ومشكلاتهم وتكون مواجهة هذه الحاجات بالتوجيه والارشاد وتقديم الخدمات المناسبة في المنزل والمدرسة وكافة المؤسسات المعنية بذلك سواء كانت خدمات ارشادية او وقائية تهئ الظروف المناسبة لتحقيق النمو السوي لهم مبنية علي العلاقات الاجتماعية الايجابية أو خدمات تنموية تنمي قدرات المراهقين وطاقاتهم وتحقق أقصي درجات التوافق أو تقديم خدمات علاجية تتعامل مع المشكلات الانفعاليه التربوية ومشكلات التوافق التي تواجه بعض المراهقين بتقديم الحلول العلاجية المناسبة وفق الأسس العملية للتوجيه والارشاد .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية