تواجه العديد من الأمهات قلقًا كبيرًا خلال فترة تسنين أطفالهن، خاصة عندما يلاحظن انخفاضًا في وزن الطفل. يتردد السؤال الشائع: هل التسنين يسبب فقدان الوزن؟، ولكن الحقيقة تختلف عما تعتقده الكثيرات. الدكتور محمود كامل، طبيب الأطفال، يوضح في هذا التقرير مدى صحة هذه المعلومة، ويكشف عن أهم الحقائق حول التسنين وتأثيره على صحة الطفل.

هل التسنين يسبب فقدان الوزن؟

يؤكد د. محمود كامل أن الاعتقاد بأن التسنين يؤدي إلى فقدان الوزن هو خطأ شائع، خاصة في السنة الأولى من عمر الطفل، حيث يجب أن يكون هناك زيادة ثابتة في الوزن. وإذا لم تحدث هذه الزيادة، يجب البحث عن الأسباب الحقيقية ومعالجتها، وليس افتراض أن التسنين هو السبب الرئيسي.

كيف يؤثر التسنين على شهية الطفل؟

في بعض الحالات، قد يرفض الطفل الطعام أثناء فترة التسنين بسبب الألم وعدم الراحة. ومع ذلك، إذا كان الفحص الطبي للطفل طبيعيًا، يمكن للطبيب تقديم حلول مناسبة لتخفيف الألم، مثل استخدام مسكنات موضعية أو فموية وفقًا لعمر الطفل، مما يساعده على تناول الطعام بشكل أفضل.

متى يكون فقدان الوزن مؤشرًا على مشكلة أخرى؟

إذا استمر رفض الطفل للطعام وتراجع وزنه، فيجب البحث عن أسباب أخرى غير التسنين. من المهم متابعة وزن الطفل على نفس الميزان وتحت نفس الظروف، لتحديد أي فقدان حقيقي للوزن بعيدًا عن الانطباعات الشخصية للأم.

الخرافات الشائعة حول التسنين

يؤكد د. محمود أن التسنين لا يسبب:
 الكحة أو نزلات البرد
 القيء المتكرر
 الإسهال الحاد
 الحمى المرتفعة

لكن من الطبيعي أن يشعر الطفل بارتفاع طفيف في درجة الحرارة (أقل من 38.5 درجة مئوية) أو أن يعاني من ليونة بسيطة في البراز، ولكن هذه الأعراض تكون عابرة ولا تسبب فقدانًا كبيرًا في الوزن.

معلومات مهمة عن التسنين

 يبدأ التسنين عادةً بين 6-15 شهرًا، وقد يحدث قبل ذلك.

 ترتيب ظهور الأسنان قد يختلف من طفل لآخر، وهو أمر طبيعي.

 لا علاقة بين التسنين ومراحل المشي أو التطور الحركي للطفل.

التسنين لا يسبب فقدان الوزن، لكنه قد يجعل الطفل أكثر عصبية ويقلل من شهيته مؤقتًا. لذا، على الأمهات التعامل مع هذه الفترة بهدوء، مع متابعة وزن الطفل والتأكد من عدم وجود أسباب أخرى تؤثر على نموه.