أثار قرار الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول، بينها الأردن، بحظر جل الأظافر (الطلاء الهجين) جدلاً واسعًا في الأوساط الطبية والتجميلية، بعد الكشف عن احتوائه على مادة كيميائية مثيرة للقلق تُعرف باسم TPO. فبينما يجذب هذا المنتج النساء بلمعانه وثباته، تكشف الدراسات عن احتمالات لآثار جانبية قد تمس الصحة الإنجابية والجلدية.

جل الأظافر يُستخدم كبديل لطلاء الأظافر التقليدي، إذ يحتاج إلى التجفيف بالأشعة فوق البنفسجية ليبقى ثابتًا لأسابيع. لكن وراء هذه الميزة تقف مادة Trimethylbenzoyl Diphenylphosphine Oxide (TPO)، وهي مبادر ضوئي يساعد على تصلب الطلاء بسرعة.

نتائج التجارب على الحيوانات أثارت المخاوف، حيث بينت أن الجرذان التي تعرضت لجرعات عالية من المادة أصيبت بمشكلات خطيرة في الخصوبة: عقم كامل لدى الإناث وانكماش في الخصيتين وضعف الحيوانات المنوية لدى الذكور. وعلى الرغم من أن طريقة التعرض تختلف بين البشر والحيوانات، إلا أن الاتحاد الأوروبي فضّل التحرك الاحترازي ومنع المنتج في الأسواق.

لكن الأمر لا يتوقف عند مادة TPO، إذ أن الاستخدام المتكرر لجل الأظافر قد يؤدي إلى:

هشاشة وضعف الأظافر.

زيادة خطر سرطان الجلد بسبب الأشعة فوق البنفسجية.

شيخوخة مبكرة لبشرة اليدين.

تهيج الجلد نتيجة المواد الكيميائية مثل الأسيتون.

يقول الدكتور أحمد فؤاد، أستاذ الأمراض الجلدية: "جل الأظافر ليس مجرد مسألة تجميلية، بل قضية صحية يجب التعامل معها بجدية. التعرض المستمر للأشعة فوق البنفسجية حتى لو لفترات قصيرة متكررة قد يضاعف خطر الإصابة بسرطان الجلد، خاصة في اليدين. أما مادة TPO، فغياب الدراسات الكافية على البشر لا يعني أنها آمنة. أنصح السيدات بالحد من استخدام هذه المنتجات، واللجوء لبدائل أكثر أمانًا، خاصة الحوامل والنساء في سن الإنجاب."

بين جمال مؤقت ومخاطر محتملة، يظل وعي المرأة هو خط الدفاع الأول. فالحظر الأوروبي ليس سوى رسالة تحذير، وعلى المستهلكين أن يكونوا أكثر حرصًا في اختيار منتجات التجميل، وأن يعطوا الأولوية لصحتهم على حساب بريق مؤقت.