تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مع اشتداد حرارة الصيف وازدياد التعرض المباشر لأشعة الشمس، تتحول النزهات والأنشطة الخارجية إلى تحدٍ للبشرة. فكثيرون يعتبرون حروق الشمس مجرد مشكلة تجميلية عابرة، لكن الأطباء يحذرون من خطورتها على المدى البعيد، لما قد تسببه من أضرار خفية تتراوح بين التصبغات المبكرة وصولًا إلى زيادة احتمالات الإصابة بسرطان الجلد.
تُعد حروق الشمس أحد أكثر المشكلات الجلدية شيوعًا في فصل الصيف، وتنتج عن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية (UV)، سواء من الشمس مباشرة أو من مصادر صناعية مثل أجهزة التسمير. وتظهر الأعراض غالبًا بعد ساعات قليلة من التعرض للشمس، في صورة احمرار الجلد وارتفاع حرارته، وقد يصاحبها ألم وحكة شديدة. وفي الحالات المتقدمة، قد تتطور إلى فقاعات مائية أو جفاف وتقشر الجلد بعد عدة أيام.
ويؤكد الدكتور إبراهيم ناجي، استشاري الأمراض الجلدية، أن إهمال التعامل مع هذه الحالة لا يقتصر على الألم اللحظي فقط، بل يتعداه ليترك آثارًا طويلة الأمد مثل شيخوخة الجلد المبكرة، ضعف مرونته، وزيادة فرص ظهور سرطانات جلدية مستقبلًا، خاصة مع تكرار التعرض دون وقاية. كما يشير إلى أن الحروق الواسعة قد تؤدي إلى جفاف شديد بالجسم بسبب فقدان السوائل، إضافةً إلى احتمالية حدوث التهابات جلدية عند تلوث الفقاعات.
طرق العلاج والوقاية:
من أهم خطوات العلاج الفوري لحروق الشمس:
تبريد الجلد عبر الاستحمام بماء فاتر أو استخدام كمادات باردة.
ترطيب البشرة باستخدام كريمات غنية بالألوفيرا أو الجلسرين.
تناول مسكنات بسيطة لتخفيف الألم.
شرب كميات وفيرة من الماء لتعويض السوائل المفقودة.
تجنب التعرض المباشر للشمس حتى يتم شفاء الجلد بالكامل.
أما على صعيد العلاجات الطبيعية، فيمكن اللجوء إلى بعض الماسكات المهدئة مثل:
ماسك الألوفيرا: جل طبيعي يهدئ الاحمرار ويساعد في تجديد الخلايا.
ماسك الزبادي والعسل: يساهم في ترطيب البشرة وتقليل التهيج.
ماسك الخيار المبرد: يمنح إحساسًا بالانتعاش ويقلل الالتهاب.
ماسك الشاي الأخضر المبرد: بفضل مضادات الأكسدة، يخفف الاحمرار ويُحسن حالة الجلد.
توضح الدكتورة مي الحسيني، أستاذة الأمراض الجلدية بجامعة القاهرة، أن الوقاية تظل العامل الأهم في مواجهة حروق الشمس، مؤكدة أن “الاستخدام المنتظم لكريمات الوقاية (واقي الشمس) بواقع نصف ساعة قبل الخروج، وإعادة وضعها كل ساعتين، يقلل من احتمالات الإصابة بالحروق بنسبة تتجاوز 80%”. كما تنصح بارتداء الملابس القطنية الفاتحة، القبعات الواسعة، والنظارات الشمسية، لوقاية الجلد والعينين من أضرار الأشعة فوق البنفسجية.
وتضيف الحسيني أن الاعتماد على الماسكات الطبيعية يجب أن يكون مكملًا وليس بديلًا للعلاج الطبي، خاصة في حالات الحروق الشديدة أو إذا ظهرت علامات عدوى، حيث يتطلب الأمر حينها مراجعة الطبيب فورًا
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية