حالة من الترقب تشهدها أسواق الخضر في مصر، بعد مؤشرات قوية بارتفاع أسعار الطماطم و البطاطس خلال الأسابيع المقبلة.

وأكد حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين في تصريحات صحفية استمرار هذا الارتفاع حتى حلول شهر رمضان المقبل.

وكشف أبو صدام، أن أسعار الطماطم تحديدا ستتأثر بفاصل العروات، وهي الفترة الزمنية بين انتهاء عروة زراعية وبداية أخرى، ما يؤدّي إلى نقص المعروض وارتفاع الأسعار تدريجيا.

ولفت إلى أن العروة الجديدة للطماطم لن تظهر بكميات كبيرة قبل منتصف فبراير، ما يعني أن السوق سيظل في حالة اضطراب سعري إلى أن تستقر المعروضات.

وأضاف أن البطاطس ستشهد هي الأخرى موجة ارتفاع، وإن كانت أقل حدّة من الطماطم، موضحاً أن تراجع كميات البطاطس المخزّنة وارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل يعدّان من أبرز أسباب زيادة الأسعار المتوقعة.

وتابع أن المزارعين يواجهون حالياً ارتفاعاً في أسعار الأسمدة والطاقة والعمالة، ما ينعكس بشكل مباشر على المستهلك النهائي.

ودعا نقيب الفلاحين سيدات البيوت إلى الاستعداد المبكر لشهر رمضان، عبر التخزين الرشيد للطماطم و البطاطس خلال الفترات التي تشهد استقراراً نسبياً في الأسعار.

وأشار إلى ضرؤرة استغلال الكميات المتاحة حالياً من الطماطم في إعداد الصلصة المنزلية وتخزينها، كونها أكثر استقراراً وصلاحية للاستخدام الطويل، ولأن الأسعار قد تسجل قفزات ملحوظة مع اقتراب الموسمين الشتوي والرمضاني معاً.

ونصح أبو صدام بتخزين البطاطس بكميات مناسبة دون مبالغة، مع اختيار الثمار الجيدة التي تتحمّل فترات التخزين، تجنباً لأى خسائر أو فساد.

وشدد أن التخزين المنزلي المدروس يساعد الأسر على مواجهة موجات الغلاء ويخفف العبء الاقتصادي خلال الفترة المقبلة.

واختتم تصريحاته بأن السوق الزراعية المصرية يحتاج إلى خطط أكثر دقة لتنظيم العروات الزراعية ودعم الفلاح للحد من التقلبات السعرية المتكررة، قائلاً إن استقرار أسواق الخضر مرهون بتحقيق توازن بين إنتاج المزارع واحتياجات السوق، وهو ما يتطلب تعاوناً بين الجهات المعنية والمزارعين لضمان توفير المحاصيل الأساسية بأسعار مناسبة للمواطنين طوال العام.