في خطوة جديدة نحو دمج الشباب في مسارات التنمية البيئية والتكنولوجية، أعلنت اللجنة الوطنية للشباب والمناخ، التابعة لوزارة الشباب والرياضة، عن إطلاق برنامج تدريبي بالتعاون مع مبادرة “Climate AI”، المبادرة الرائدة التي تسعى إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة، وتعزيز مفاهيم الاقتصاد الأزرق، والوقاية من الكوارث البيئية، إلى جانب رفع الوعي المجتمعي بقضايا الاستدامة.

وتأتي هذه الشراكة في إطار دعم الوزارة للمبادرات الجادة التي تسعى إلى تمكين الشباب في مجال العمل المناخي، حيث أكد مصطفى عز العرب، معاون وزير الشباب والرياضة لشؤون التنمية الثقافية والمجتمعية، أن الدورة التدريبية شهدت إقبالًا واسعًا من الشباب، خاصة مع تزايد الاهتمام بالذكاء الاصطناعي كأداة حديثة لمواكبة التطورات العالمية.

المبادرة التي أسسها المهندس شحاتة السيد والإعلامي محمد مندور، تسعى إلى سد الفجوة المعرفية في مجال الذكاء الاصطناعي البيئي، وتمكين الأفراد والمؤسسات من استخدام هذه التكنولوجيا بطريقة أخلاقية وآمنة لبناء مستقبل أكثر استدامة. وأوضح السيد أن المبادرة تقدم مجموعة من البرامج التدريبية وورش العمل المتخصصة، إلى جانب موارد معرفية موجهة للوزارات والجامعات والمؤسسات الإعلامية والمراكز البحثية، بهدف بناء قدرات عملية تعزز من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في السياقات البيئية.

من جانبه، أشار محمد مندور إلى أن أنشطة المبادرة تشمل تنظيم ورش عمل وندوات علمية، ومنصة تعليمية رقمية، وبرامج استشارية للمؤسسات، بالإضافة إلى تطبيقات متقدمة للذكاء الاصطناعي في تحليل التغيرات المناخية، ودعم الاقتصاد الأزرق، والتنبؤ بالكوارث البيئية، وتشجيع المشاركة المجتمعية.

وتسعى “Climate AI” إلى تعزيز الابتكار الأخضر من خلال تنظيم “هاكاثونات بيئية” ومعسكرات تدريب ذكية، إلى جانب إصدار تقارير تحليلية تعتمد على البيانات، وبناء شراكات أكاديمية وإطلاق مبادرات مجتمعية لحل تحديات بيئية محلية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

ودعت المبادرة الجهات الحكومية، والمؤسسات التعليمية، والمراكز البحثية، ومنظمات المجتمع المدني إلى الانضمام لمساعي بناء مستقبل بيئي مستدام مدعوم بأحدث التقنيات.