يعاني كثير من ممارسي الرياضة بانتظام من الام متنوعة، تشمل الوخز الجانبي، والام العضلات، والتشنجات، وأحياناً الصداع، ولحسن الحظ، يمكن التخفيف من هذه الأعراض باتباع بعض النصائح العلمية.

الوخز الجانبي

يرجع السبب المحتمل للوخز الجانبي إلى الغشاء البريتوني الذي يبطن تجويف البطن، حيث يحتوي على مستقبلات للألم تتأثر بالحركة أثناء التمرين. حسب المحاضر الألماني مارسيل رويتر، يزيد تناول الطعام قبل التمرين مباشرة من الضغط على هذا الغشاء، لذلك يفضل الانتظار ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد الوجبات قبل ممارسة الرياضة.
كما يمكن أن تساهم المشروبات المحلاة أو وضعية الجسم أثناء التمرين، مثل الركض مقارنة بركوب الدراجة، في ظهور الوخز الجانبي. للتخفيف منه، يُنصح بالتحكم في التنفس، تباطؤ الوتيرة، التدليك، أو الضغط الخفيف على المنطقة المصابة.

آلام العضلات

تحدث عادة بعد تمارين شديدة أو غير معتادة بسبب تلف الألياف العضلية. يظهر الألم عادة بين 12 و72 ساعة بعد التمرين، ويصل ذروته خلال هذه الفترة، للتخفيف، ينصح بزيادة شدة التمرين تدريجياً، الحفاظ على النشاط البدني دون إجهاد مفرط، واستخدام الحمامات الدافئة أو الكمادات الساخنة لتحفيز الدورة الدموية.


التشنجات العضلية

تحدث التشنجات غالباً نتيجة إجهاد العضلات أو اختلال الإلكتروليتات مثل المغنيسيوم. ويؤثر مستوى اللياقة البدنية وتهيئة العضلات قبل التمرين بشكل كبير على حدوث التشنجات. يمكن الوقاية منها بارتداء جوارب ضاغطة، شرب مشروبات غنية بالإلكتروليتات، وفترات إحماء قبل التدريب، عند حدوث التشنجات، يُنصح بالراحة، التدفئة، التدليك، وتمارين الإطالة الخفيفة.

الصداع أثناء الرياضة

قد يشير الصداع أثناء التمرين إلى ارتفاع ضغط الدم أو توت عضلات الرقبة والكتف. ينصح بالتوقف فوراً عن النشاط، الاسترخاء، ومراجعة الطبيب إذا تكرر الأمر، بدلاً من الاعتماد على المسكنات التي قد تزيد المشاكل الهضمية.

باتباع هذه الإرشادات، يمكن لممارسي الرياضة التخفيف من الآلام الشائعة والاستمتاع بتمارينهم بشكل آمن وفعال.