تفاقمت التوترات بين الصين والجنوب العالمي؛ بسبب ارتفاع تدفق السلع الصينية الرخيصة إلى الدول النامية، ما يعرقل خطط "بكين" لبناء تحالفات جديدة في مواجهة الدول الغربية وبخاصة الولايات المتحدة، كما أنّ خطط الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" بشأن زيادة التعريفات الجمركية قد دفعت الصين لتعزيز التعاون مع دول العالم النامي بما في ذلك "إندونيسيا، والبرازيل، وباكستان".

وتحاول الدول النامية تقليل وارادتها من الصين؛ لأن السلع الصينية الرخيصة تسبب ضغوطًا على الإنتاج المحلي، وبالطبع تتأثر الوظائف وجهود تلك الدول التي تسعى لتنمية التصنيع في الداخل. وتخشى العديد من البلدان النامية الآن أن تتحمل التعريفات الجمركية نفسها التي يُخطط "ترامب" لفرضها على مختلف الدول التي تتعاون مع الصين، كما تخشى هذه الدول أن الاعتماد على الصين قد يؤدي إلى توقف إنتاج بعض السلع بالداخل مثلما حدث في الولايات المتحدة.

ومن الجدير بالذكر أن الفائض التجاري للصين مع الاقتصادات الناشئة بلغ 384 مليار دولار، خلال 12 شهرًا حتى أغسطس الماضي، أي أعلى بنسبة 56% مقارنة بعام 2021.