قد يظن البعض أن تناول قطعة بسكويت مع فنجان قهوة أو كوب شاي في الصباح مجرد عادة بريئة، بل وربما يراها البعض خيارًا مناسبًا للدايت لكونها "خفيفة السعرات". لكن الحقيقة أن هذه القطعة الصغيرة تخفي وراء طعمها اللذيذ مكونات قد تترك آثارًا سلبية على صحتك عند تكرار تناولها يوميًا.

فالبسكويت الصناعي يعتمد في الأساس على الدقيق الأبيض الذي يرفع مستويات الإنسولين سريعًا ويزيد من نوبات الجوع على مدار اليوم. يضاف إليه الدهون النباتية المهدرجة مثل زيت النخيل، والتي تُعد من أخطر المكونات لما تسببه من التهابات مزمنة وتراكم للدهون داخل الشرايين ورفع معدلات الكوليسترول الضار. أما السكريات، فهي خليط بين السكر الأبيض وشراب الفركتوز المعروف بأثره المباشر على الكبد، وشراب الجلوكوز الذي يرفع الإنسولين بشكل مفاجئ.

إلى جانب ذلك، قد تحتوي بعض الأنواع على آثار الصويا التي تؤثر على التوازن الهرموني في الجسم، مما يجعل الأمر أبعد بكثير من مجرد "وجبة خفيفة".

ويؤكد الدكتور عماد سلامة، أخصائي التغذية العلاجية، أن الاعتماد المستمر على البسكويت الصناعي قد يفتح الباب أمام مشكلات صحية خطيرة مثل مقاومة الإنسولين، تراكم الدهون على الكبد، وحتى الإصابة بالسكري. وينصح بضرورة قراءة الملصقات الغذائية جيدًا قبل شراء أي منتج، مع البحث عن بدائل صحية مثل الفاكهة الطازجة، الشوفان، أو البسكويت المصنوع من الحبوب الكاملة.