لم تعد بذور اليقطين مجرد تسالي خفيفة تُؤكل أثناء مشاهدة التلفاز، بل أصبحت من أقوى الأطعمة الوظيفية التي ينصح بها خبراء التغذية لدعم المناعة وصحة الجسم العامة.

تقول الدكتورة أسماء صالح، أخصائية التغذية العلاجية، إن تناول حفنة صغيرة من بذور اليقطين يوميًا يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيًا في صحة القلب، ونضارة البشرة، وجودة النوم.

توضح الدكتورة أسماء أن بذور اليقطين، المعروفة أيضًا باسم لب القرع أو اللب الأبيض، تعد من أفضل أنواع البذور التي يمكن تناولها يوميًا، فهي غنية بالبروتين والمعادن والعناصر الأساسية لصحة الجسم.
فكل 28 جرامًا من هذه البذور يحتوي على نحو 8.5 جرام من البروتين، ما يجعلها مصدرًا نباتيًا ممتازًا لبناء العضلات ودعم النشاط اليومي.

كما تحتوي على مجموعة مهمة من العناصر مثل الزنك، والنحاس، والفوسفور، والمنجنيز، والماغنسيوم، والحديد، وهي عناصر أساسية لصحة القلب والعظام وتقوية كرات الدم.
وتضيف أن بذور اليقطين تُعد من أهم مصادر الماغنسيوم، وهو عنصر حيوي للحفاظ على انتظام ضربات القلب وضغط الدم وصحة العظام.

إلى جانب ذلك، فهي غنية بمضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من تلف الخلايا وتقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، كما تحسن من مستوى السكر في الدم وتساعد في خفض الوزن عند إدخالها ضمن نظام غذائي متوازن.


ولا تقتصر فوائدها على ذلك فحسب، بل تلعب أيضًا دورًا في تحسين جودة النوم وتقليل الأرق، بفضل محتواها من التربتوفان والماغنسيوم، كما تساهم في دعم الخصوبة وعلاج بعض مشكلات الإنجاب لدى الرجال.

وتشير الدكتورة أسماء إلى إمكانية إدخال بذور اليقطين في السلطات، والوجبات الخفيفة، ووصفات الأكل الصحي بسهولة، مؤكدة أن المواظبة على تناولها يوميًا تمنح الجسم دعمًا طبيعيًا وقويًا دون الحاجة لمكملات صناعية.