تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
ويأتي ذلك بموجب توجيهات رئيسة الوزراء وزعيمة الحزب الحاكم "الحزب الليبرالي الديمقراطي" ساناي تاكايتشي، التي طلبت من حزبها استكمال بلورة رؤية داخلية بشأن إصلاحات الأمن القومي قبل أبريل من العام المقبل، تمهيدًا لإنهاء عملية تعديل "الوثائق الأمنية الثلاث" بحلول نهاية العام ذاته.
وتدفع تاكايتشي باتجاه تسريع رفع الإنفاق الدفاعي، بعد أن أعلنت في تصريحات سابقة رغبتها في تحقيق هدف رفع ميزانية الدفاع إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول السنة المالية 2025، بدلًا من 2027 كما كان مخططًا، وفقًا لتقارير إعلامية يابانية.
غير أن وكالة "كيودو" كشفت أن واشنطن تضغط "في الخفاء" على طوكيو لزيادة هذا الإنفاق إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، في خطوة تعكس القلق الأمريكي المتزايد من القدرات العسكرية للصين وكوريا الشمالية.
وترأس اجتماع مناقشة الإصلاحات الأمنية جوتين أونوديرا، رئيس لجنة الأمن القومي في الحزب، إذ بحث المجتمعون أحد أكثر الملفات حساسية في اليابان مبدأ "اللاءات النووية الثلاث"، الذي ينص على عدم امتلاك، عدم إنتاج، وعدم إدخال الأسلحة النووية إلى اليابان.
وبينما ظل هذا المبدأ ركيزة أساسية في السياسة اليابانية منذ الحرب العالمية الثانية، فإن مصادر مطلعة أشارت لـ"كيودو" إلى وجود أصوات داخل حكومة تاكايتشي ترى أن بند "عدم الإدخال" يحد من فعالية الردع النووي الأمريكي، وهو ما يُعد تحولًا خطيرًا في توجهات السياسة الدفاعية اليابانية.
وبحسب التقارير الإعلامية، لا يقتصر النقاش على الملف النووي، بل يشمل أيضًا تعديل قواعد نقل وتصدير المعدات الدفاعية، وتوسيع قدرات اليابان في الحرب باستخدام الطائرات المسيّرة، وتسريع نشر صواريخ بعيدة المدى، وصولًا إلى دراسة إمكانية اقتناء غواصات تعمل بالطاقة النووية، وهو طرح غير مسبوق في اليابان الحديثة.
وتأتي هذه النقاشات في ظل قيود يفرضها الدستور الياباني الحالي، الذي يسمح باستخدام القوة فقط في حالة "الدفاع الذاتي" المباشر، ويقيد عمليات قوات الدفاع الذاتي خارج البلاد بمهام مكافحة القرصنة وحفظ السلام وغيرها من الأنشطة غير القتالية.
من جانبها؛ أعربت الصين عن القلق البالغ إزاء هذه التحولات اليابانية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، إن " اليابان تقدم نفسها كدولة محبة للسلام وتروج لعالم خالٍ من السلاح النووي، لكن حكومة تاكايتشي تتبنى مواقف غامضة تجاه مبدأ "اللاءات النووية الثلاث"، وتلمح إلى "احتمال التخلي عنه"، معتبرًا أن ذلك يشكل "إشارة خطيرة للمجتمع الدولي".
وحذّر المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، العقيد تشانج شياو، قائلًا إن اليابان -بوصفها دولة تعرضت للقصف النووي- الأجدر بأن تدرك أن "الحرب النووية لا يمكن خوضها ولا الفوز بها".
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية