الشعور بالعطش أمر طبيعي ومن المهم ادراكة واعطاء الجسم الكمية الكافية من السوائل والترطيب الكافي للقيام بوظائفه والتقليل من خطر الإصابة ببعض الأمراض.
أكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن أغلب الصائمين يعانون من العطس فالماء هو المكون الرئيسي للخلايا والأنسجة و الأعضاء و الجسم لا يمكن أن ينتج ما يكفي من المياه أو الحصول على ما يكفي من المياه عن طريق الغذاء فقط. فالماء هام للمناعة وللتخلص من البلغم و الإفرازات المخاطية وللهضم و امتصاص الطعام ولإخراج السموم من الجسم ولتنظيم درجة حرارة الجسم و لقيام الدم بوظائفه ولامتصاص الصدمات خلال المجهود، ولكفاءة الأجهزة التناسلية.

وأضاف د. بدران أن من الأسباب الهامة للعطش فى رمضان مرض السكر النوع الأول والجفاف والعرق الشديد، وفقدان السوائل مع التوتر أو المجهود وتناول الوجبات الدسمة وزيادة تناول البهارات، وتناول الطرشى والمخلل، والتدخين. يعانى مرضى السكر النوع الأول من ارتفاع السكر الذى يسبب حملا زائدا على الكلى، بالتالى يظهر السكر بكميات كبيرة فى البول، و يسحب معه كميات كبيرة من الماء، فيسبب العطش الزائد المصاحب للتبول المتكرر. مع ارتفاع درجة الحرارة والتعرق فى صيف رمضان ربما تزداد حالات الجفاف.

   المعدل اليومى للعرق هو 10 مليليتر لكل كجم من وزن الجسم ولكن مع الحر الشديد ربما يصل هذا الى 2.5 لتر فى ساعة واحدة! فقدان الماء من الجسم وعدم تعويضه يسبب الجفاف فى الصيف، خاصة أن الماء المفقود يصاحبه فقدان الأملاح المعدنية الهامة مثل البوتاسيوم والصوديوم مما يؤثر بالسلب على وظائف الجسم خاصة الكليتين والدماغ والقلب. يعتبر الجفاف من أكثر المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الفرد خلال موجة حر شديدة، إذ يسبب الصداع والتشوش والكسل والخمول والنعاس ومشاكل في التنفس واضطراب في معدل دقات القلب.   تعكر قلة الماء المزاج وتسبب الاكتئاب.

 واضاف د. بدران أن المخ يحتاج الماء دوماً وتحتوي خلايا المخ 85 % ماء، وقلة السوائل تسبب قلة جريان الدم فى المخ وبالتالى أكسجين أقل وطاقة أقل مما يفسر التعب والإعياء والشعور بالاكتئاب والعصبية وضيق الأفق ولهذا قلة السوائل تجعلنا أكثر عرضة للغضب. فقدان السوائل سبب شائع للشعور بالتعب نتيجة بطء الدورة الدموية خاصة فى المخ وبالتالى أكسيجين أقل مع تراكم أحماض تسبب الشعور بالتعب. يشيع الإمساك مع قلة الماء، حيث يزيد من امتصاص خلايا الأمعاء الماء من الطعام وبالتالي تصبح فضلات الطعام فى الأمعاء أكثر صلابة فيصعب تحركها أو خروجها. 

وأوضح د.بدران أن الجفاف يسبب ارتفاع ضغط الدم و حصوات الكلى  و حصوات المرارة للوقاية من العطش و الجفاف فى رمضان يجب ممارسة  النشاط البدنى باعتدال و بالتدريج والحفاظ على برودة الجسم، والتهوية الجيدة . اشرب كل ربع ساعة فى ليل رمضان ولتشرب خلال مشاهدتك التليفزيون أو استخدامك للكومبيوتر أو القراءة عند الضيق والتوتر أسرع بشرب الماء، ولا تدع الماء يغيب عن عينيك حتى لا تنساه، ضع الماء بجوارك فى مكان العمل، وخلال العمل وبعد المجهود، فى السيارة. الماء أفضل السوائل فى رمضان لإرواء الجسم والحفاظ على حيوية الأنسجة وكفاءة الجهاز الدورى والجهاز العصبى والمناعة.
الماء المثلج خطر إذ يقلل المناعة، ويبرد الأغشية المخاطية للجهاز الهضمى والأنف، ويعسر الهضم، ويعطل إفراز العصارات الهاضمة، ويسبب الغازات وتقلص المعدة والأمعاء. 

يجب تناول السوائل بوفره (الحد الادنى للبالغين 8 أكواب ماء)، يفيد أيضا شرب الألبان والعصائر الطبيعية، و المشروبات الحارة حيث تنشط التعرق وتروى العطش وتخلصك من السموم عن طريق العرق، مثل شاى النعناع وشاى الزنجبيل والشاى الأخضر وشاى القرفة وشاى الخروب ومشروب التمر هندى شوربةً الخضار مثالية فى رمضان للتنشيط المتدرج للمعدة الخاملة بعد الصيام و زيادة تدفق الدم فى العشاء المخاطى للمعدة و رفع مناعتها.

وافاد د. بدران أن ينبغى تأخير السحور لتجنب الجوع والعطش الشديد و تناول الفواكه الطازجة و الخضر الطازجة خاصة الخس والخيار و البطيخ و الزبادي و الفول المدمس يراعى ألا يحتوى السحور على المقليات أوالمخللات أو البسطرمة أوالتونة لاحتوائها على نسبة عالية من الملح، أو التوابل أو الوجبات السريعات الغربية أو الشاورما لأنها غنية بالدهون والملح مما يزيد من الإحساس بالعطش.