يعاني كثير من الأشخاص من مشكلة النسيان في حياتهم اليومية، لكن التمييز بين النسيان العابر وأعراض الزهايمر يظل أمرًا بالغ الأهمية. فليس كل نسيان مؤشرًا على مرض، بينما يعد الزهايمر حالة خطيرة تستدعي التشخيص المبكر والمتابعة الطبية المستمرة.
 

يوضح الدكتور أيمن عشماوي، استشاري أمراض المخ والأعصاب، أن النسيان جزء طبيعي من السلوك البشري، وقد يختلف في شدته من شخص لآخر. ومع ذلك، يؤكد أن النسيان العادي لا يعني بالضرورة الإصابة بمرض الزهايمر، الذي يُعد أحد أخطر اضطرابات الذاكرة المرتبطة بتلف عضوي يصيب مراكز التفكير واللغة والذاكرة في المخ.

ويشير إلى أن أعراض الزهايمر تظهر تدريجيا، حيث تبدأ غالبا بصعوبة في إيجاد الكلمات المناسبة ونسيان الأحداث القريبة أو مواعيد مهمة أو أماكن مألوفة. ومع تطور المرض، قد يواجه المريض مشاكل في المشي، وعدم القدرة على تمييز أفراد الأسرة، فضلا عن صعوبات في الأكل والبلع والتواصل مع المحيطين.

ويؤكد الدكتور عشماوي أهمية التوجه للطبيب فور ملاحظة أي من هذه العلامات، لأن التشخيص المبكر يساعد في وضع خطة علاجية تحافظ على قدرات المريض وتبطئ تقدم المرض قدر الإمكان.