تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
في زمن تتكدس فيه رفوف الأسواق بالمكملات الغذائية والمشروبات الجاهزة، يغيب عن أذهاننا أن هناك كنزًا غذائيًا متاحًا في مطبخنا منذ قرون. "طبق الملوخية" الذي لطالما أحببناه لم يكن مجرد وجبة شهية، بل هو تركيبة طبيعية غنية بالمغذيات، تضاهي في قيمتها الصحية أعقد التركيبات الدوائية.
هذا ما يؤكده دكتور عماد سلامة، أخصائي التغذية العلاجية، مشيرًا إلى أن الملوخية ليست فقط وجبة مشبعة، بل داعم متكامل للصحة البدنية والنفسية.
يقول د. عماد سلامة:
"للأسف، كثير منّا يتجاهل قيمة طبق بسيط مثل شوربة الملوخية. هذا الطبق الذي نشربه عادةً عند الجوع، يحمل من الفوائد ما لا تحمله أغلى المكملات الغذائية."
ويضيف أن الملوخية تحتوي على سعرات حرارية منخفضة، لكنها في المقابل غنية بالبروتين، ومليئة بالمعادن والفيتامينات الأساسية، مثل الماغنيسيوم، الكالسيوم، فيتامين A وC، التي تعزز مناعة الجسم وتدعمه في مواجهة الأمراض.
ويوضح د. سلامة أن الملوخية تُعتبر من أغنى النباتات بأوميجا 3 النباتية (ALA)، والتي تتحول داخل الجسم إلى الصورة النشطة، إلى جانب احتوائها على اللايكوبين، وهو من أقوى مضادات الأكسدة الطبيعية، ما يجعلها من أبرز مضادات الالتهابات الطبيعية.
كما أشار إلى أن الملوخية تساهم في:
تعزيز صحة العظام
تهدئة الأعصاب وتحسين المزاج
منع تراكم الدهون في الجسم
دعم خسارة الوزن
الوقاية من دهون الكبد
تحسين صحة الجهاز الهضمي، من خلال تغذية البكتيريا النافعة وتقليل الضارة، خاصة لمن يعانون من الإمساك.
ويؤكد د. عماد على أهمية طريقة الطهي، مشددًا على ضرورة تجنّب القلي أو إضافة الدهون المهدرجة، حتى لا تتحول هذه الوجبة المفيدة إلى طبق ضار.
ويختم قائلًا:
"ربنا خلق لنا كل ما يفيد أجسامنا، لكننا للأسف نبتعد عنها ونلجأ للأطعمة المصنعة المحملة بالمواد الضارة. الملوخية وجبة متكاملة في حد ذاتها، فقط تأكد من أنك لا تعاني من حساسية تجاهها، واستمتع بها وقت الجوع لتسد شهيتك وتعيد لجهازك الهضمي توازنه."
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية