بينما تلجأ الكثير من النساء إلى البوتوكس والفيلر للحصول على مظهر أكثر شبابًا وإخفاء التجاعيد، يفضل البعض الطرق الطبيعية المعتمدة على الغذاء الغني بالكولاجين مثل الكوارع.

الفنانة صابرين، على سبيل المثال، صرحت أن سر إشراقتها يعود لتناول الكوارع بانتظام. لكن هل يمكن بالفعل أن تكون الكوارع بديلاً عن الإجراءات التجميلية الحديثة؟

الكوارع: غذاء تقليدي غني بالكولاجين

الكوارع من الأطعمة المصرية التقليدية التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الكولاجين، وهو البروتين الأساسي المسؤول عن مرونة البشرة ومظهرها الصحي. الكولاجين الطبيعي المتوفر في الكوارع يساعد على:

ترطيب البشرة بعمق ومنع جفافها.

تعزيز مرونة الجلد والحد من ظهور التجاعيد.

تجديد الخلايا التالفة وتسريع التئام الجروح.

القيمة الغذائية للكوارع

3 أونصات من الكوارع المسلوقة تحتوي على:

202 سعرة حرارية.

19 جرامًا بروتين.

14 جرامًا دهون.

خالية من الكربوهيدرات والألياف.
كما أنها مصدر جيد للفوسفور والزنك وفيتامين B12.

الكوارع أم الفيلر والبوتوكس؟

الكوارع: تمنح دعماً طبيعياً طويل المدى للبشرة عبر التغذية، لكن نتائجها تحتاج إلى وقت لتظهر.

الفيلر: يوفر امتلاءً فوريًا للخطوط والتجاعيد، لكنه مؤقت ويحتاج إلى إعادة كل عدة أشهر.

البوتوكس: يعمل على إرخاء العضلات المسؤولة عن التجاعيد التعبيرية ويمنح نتائج سريعة، لكنه أيضًا يحتاج متابعة دورية.

وبالتالي، لا يمكن اعتبار الكوارع بديلاً كاملاً للتقنيات التجميلية، بل مكملًا طبيعيًا يعزز صحة الجلد على المدى الطويل.

تقول د. منال عزالدين، أخصائية التغذية العلاجية  "الكوارع مصدر طبيعي للكولاجين الذي يفيد البشرة والمفاصل، لكن لا يمكن الاعتماد عليها وحدها كعلاج للتجاعيد. للحصول على بشرة صحية يجب أن تكون ضمن نظام غذائي متوازن يشمل الخضروات والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة، مع شرب الماء بانتظام. أما الفيلر والبوتوكس فهما حلول تجميلية تعطي نتائج أسرع لكنها مؤقتة".

نصائح قبل تناول الكوارع

الاعتدال في تناولها لتجنب زيادة الوزن وارتفاع الكوليسترول.

دمجها مع وجبات صحية متنوعة لتعظيم الفائدة.

التوقف فورًا إذا ظهرت أعراض تحسس.

في النهاية، تبقى الكوارع خيارًا غذائيًا تقليديًا غنيًا بالكولاجين يمنح البشرة دعماً طويل الأمد، لكنها ليست بديلاً كاملاً للتقنيات التجميلية الحديثة. الخيار الأفضل هو الجمع بين التغذية الصحية والعناية الخارجية للبشرة، بما يناسب احتياجات كل شخص وأسلوب حياته.