تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
تُعرف الكبدة البلدي بأنها منجم طبيعي للعناصر الغذائية، إذ تُعد من أفضل مصادر الحديد والفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم. لكن في المقابل، تتحول الكبدة المستوردة إلى خطر حقيقي على الصحة إذا لم يتم التعامل معها بحذر، خاصة في ظل ما تكشفه التقارير الطبية من تجاوزات في طرق تربيتها وذبحها. فهل نعرف حقًا ماذا نأكل عندما نطلب "ساندويتش كبدة" من مطعم شهير؟
تحذر د. أسماء صالح، أخصائية التغذية العلاجية، من الانسياق وراء "الكبدة الرخيصة" التي تملأ الأسواق والمطاعم، مؤكدة أن الفارق بين الكبدة البلدي والمستوردة لا يقتصر على السعر فقط، بل يمتد ليشمل القيمة الغذائية، بل وسلامة الجسم من السموم.
وتوضح د. صالح أن الكبدة البلدي تُعد من أغنى الأطعمة بالحديد سريع الامتصاص، وهي مصدر ممتاز لفيتامين A الذي يدعم المناعة وصحة الجلد والشعر، بالإضافة إلى فيتامين B12 والفوليك أسيد الضروريين لصحة الأعصاب، وعنصر الكولين الذي يعزز وظائف الكبد والمخ، وكذلك عنصر النحاس اللازم لتكوين الإنزيمات والهيموغلوبين.
لكن رغم فوائدها العظيمة، تحذر د. أسماء من الإفراط في تناول الكبدة – حتى البلدي – في حالات معينة، مثل:
الحوامل، خاصة في أول ثلاثة أشهر، لاحتوائها على نسبة مرتفعة من فيتامين A.
مرضى النقرس، نظرًا لاحتوائها على نسبة عالية من الـ purines المسبب لارتفاع حمض اليوريك.
أما الكارثة الحقيقية، كما تقول، فهي في الكبدة المستوردة، والتي تصفها بـ"كتلة السموم".
وتُعلق متسائلة: "هل فكرت يومًا لماذا تكون الكبدة المستوردة أرخص من البلدي رغم أن كل ما هو مستورد عادة أغلى؟"، وتجيب: "الكبد مركز لتخزين كل ما يتناوله الحيوان من أدوية وهرمونات وأعلاف، وكلها تترسب فيه. وعند غياب الإشراف البيطري أو الذبح غير الشرعي، تصبح الكبدة مصدرًا للسموم بدلًا من أن تكون مصدرًا للفوائد".
وتضيف أن كثيرًا من الدول المتقدمة أصبحت تمنع استيراد الكبدة تحديدًا، رغم استمرارها في استيراد اللحوم، لما تحمله الكبدة من مخاطر متعلقة بتركيز السموم والمواد المسرطنة.
وتختم برسالة تحذيرية واضحة، لا تُخدع في ساندويتش كبدة رخيص من مطعم مهما بدا شهيًا. لأن الحقيقة أن الكميات التي تستهلكها المطاعم لا يمكن أن تكون كبدة بلدي 100%. فاحذر من الكبدة المستوردة، وقلل من تناول الكبدة خارج المنزل.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية