تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > دار المعارف : القلق والاكتئاب عند المراهقات: لماذا تعاني الفتيات أكثر؟
source icon

دار المعارف

.

زيارة الموقع

القلق والاكتئاب عند المراهقات: لماذا تعاني الفتيات أكثر؟

كتب:مروة علاء الدين

تعتبر الصحة النفسية من أهم مؤشرات جودة الحياة، وتلعب دورا محوريا في نمو الأطفال والمراهقين.

تشير الدراسات الحديثة إلى أن الفتيات يعانين من اضطرابات القلق والاكتئاب بمعدل أعلى من الأولاد، مع ملاحظة أن هذه الفجوة تتسع مع تقدم العمر، ما يستدعي فهم الأسباب والبحث عن حلول فعّالة.

وفقا لمركز كاتز لـ صحة المرأة (Katz Institute for Women’s Health)، تُظهر الأبحاث أن العوامل البيولوجية والاجتماعية تساهم في زيادة معدلات القلق والاكتئاب لدى الفتيات مقارنة بالأولاد، وأن هذه التحديات النفسية تؤثر على الأداء الدراسي والعلاقات الاجتماعية والجودة العامة للحياة.
أسباب زيادة القلق والاكتئاب عند الفتيات:

1. العوامل البيولوجية والهرمونية:
التغيرات الهرمونية المرتبطة بالبلوغ، مثل زيادة مستويات الإستروجين والبروجستيرون، تؤثر على تنظيم المزاج والعاطفة.
هذه التغيرات تجعل الفتيات أكثر حساسية للتوتر النفسي مقارنة بالأولاد، خصوصا في مرحلة المراهقة.

2. العوامل الاجتماعية والضغوط المجتمعية:
توقعات المجتمع من الفتيات للنجاح الأكاديمي والسلوك المثالي تضع ضغطا إضافيا على صحتهم النفسية.
تعرض الفتيات لمقارنات مستمرة في الشكل الخارجي والنجاح الشخصي يزيد من شعورهن بالقلق والإحباط.

3. العوامل النفسية والتربوية:
المراهقات أكثر عرضة للتأثر بالعلاقات الاجتماعية سواء في المدرسة أو بين الأصدقاء، ما قد يؤدي إلى شعور بالانعزال أو التوتر.
مواجهة الفتيات للتحديات الأسرية أو البيئية بشكل أكبر يجعلهن أكثر عرضة لتطوير أعراض الاكتئاب والقلق.

وتوضح دكتورة ميرفت ممدوح استشاري تربوى وعلاقات أسرية: أن الوعي المبكر بمؤشرات القلق والاكتئاب لدى الفتيات يُعد خطوة مهمة للوقاية والدعم النفسي. من خلال متابعة الصحة النفسية، تقديم الدعم الأسري، وتوفير برامج توعية مدرسية ومجتمعية، يمكن الحد من تأثير هذه الاضطرابات على المدى الطويل. الاهتمام بصحة الفتيات النفسية لا يحسن جودة حياتهن فحسب، بل يساهم في بناء مجتمع أكثر صحة واستقرارا.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية