تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > دار المعارف : الفراغ العاطفي: خطر يهدد العلاقات الزوجية واستقرار الأسرة
source icon

دار المعارف

.

زيارة الموقع

الفراغ العاطفي: خطر يهدد العلاقات الزوجية واستقرار الأسرة

   في زمن باتت فيه الضغوط اليومية تهيمن على حياة الأزواج، أصبح الفراغ العاطفي أحد أبرز التحديات التي تهدد استقرار العلاقات الزوجية. هذا الفراغ، الذي يتسلل بصمت إلى تفاصيل الحياة اليومية، لا يقتصر أثره على الزوجين فقط، بل يمتد ليطال استقرار الأسرة بأكملها.

يعاني العديد من الأزواج من غياب التواصل الحقيقي وانطفاء شعلة الحميمية، مما يؤدي إلى شعور بالعزلة والوحدة رغم العيش تحت سقف واحد. وفي ظل هذا الواقع، تتعاظم الحاجة لتسليط الضوء على هذا الخطر الذي قد ينذر بتصدع أسري إذا لم يتم التصدي له بوعي وحكمة.

هذا التقرير يستعرض أسباب الفراغ العاطفي وتأثيراته السلبية على العلاقات الزوجية، مع تقديم حلول عملية لإعادة بناء جسور التفاهم والمودة بين الشريكين.
تقول دكتورة نشوى حامد، استشاري علاقات أسرية وتربوية،
الفراغ العاطفي يعد من أخطر التحديات التي يمكن أن تواجه العلاقة الزوجية، حيث يؤثر سلبًا على استقرار العلاقة وتماسكها. ويتجلى الفراغ العاطفي في غياب الحميمية والمشاعر المتبادلة بين الزوجين، مما يؤدي إلى شعور أحد الطرفين أو كلاهما بالعزلة والوحدة، حتى مع وجودهما معًا.

ومن أسباب الفراغ العاطفي في العلاقات الزوجية:

1. انعدام الحوار: قلة التواصل بين الزوجين يؤدي إلى تراكم المشكلات وعدم فهم احتياجات الطرف الآخر.


2. الروتين: الاعتياد على نمط حياة متكرر وممل دون تجديد في العلاقة.


3. ضغط المسؤوليات: الانشغال بالعمل أو تربية الأطفال يؤدي إلى إهمال الجانب العاطفي.


4. فقدان الاهتمام: عدم الاهتمام بتفاصيل الطرف الآخر وعدم التعبير عن الحب أو الامتنان.


5. خلافات متكررة: استمرار المشاحنات دون حل يؤدي إلى فتور المشاعر.

 

وعن تأثير الفراغ العاطفي توضح دكتورة نشوى،
قد يبدأ أحد الطرفين بالبحث عن الاهتمام خارج العلاقة، كما  يؤدي إلى تباعد عاطفي ونفسي بين الزوجين، وينعكس الفراغ العاطفي على الحالة النفسية للطرفين، ما يؤدي إلى زيادة الضغوطات والمشاحنات.

وعن كيفية معالجة الفراغ العاطفي توضح استشاري العلاقات أنه يجب:

1. تعزيز الحوار: الحديث بصراحة عن المشاعر والاحتياجات.


2. الاهتمام المتبادل: تخصيص وقت لقضاء لحظات ممتعة معًا، بعيدًا عن ضغوط الحياة.


3. التجديد: محاولة إدخال تغييرات إيجابية في الروتين اليومي أو الحياة الزوجية.


4. التعبير عن المشاعر: سواء بالكلمات أو الأفعال، لتعزيز الشعور بالتقدير والمحبة.


5. استشارة مختص: في حال استمرار المشكلة، يمكن اللجوء إلى استشاري أسري.

وأخيرا تؤكد دكتورة نشوى أن الاهتمام بالجوانب العاطفية يعزز من قوة العلاقة ويمنع تفاقم المشكلات التي قد تهدد استقرار الأسرة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية